سجلت المملكة العربية السعودية وعلى مدار عشرة ايام (11-21 اكتوبر) حضورا خاصا في معرض فلسطين الدولي الثامن للكتاب من خلال مجموعة من المؤلفات والدراسات والمنشورات الصادرة عن مكتبة الملك فهد الوطنية وجامعة الملك سعود، ومعهد الادارة العامة في الرياض. شارك في المعرض الذي نظمته وزارة الثقافة الفلسطينية تحت شعار "فلسطين الدولة 194 وعاصمتها القدس"، 30 دار نشر أردنية، و24 دارا مصرية، و17 فلسطينية، إضافة إلى 8 دول عربية شقيقة وصديقة وأجنبية، الى جانب الحصول على 150 توكيلا من دور نشر عربية وعالمية، ومشاركة 30 وزارة ومؤسسة أهلية في جناح خاص. وقد ضم نحو 50 ألف عنوان لكتب أدبية وسياسية وتاريخية وغيرها. وقال حسن صالح غانم من مؤسسة الوراق ل"الرياض": لدينا اتفاقات وتوكيلات من مكتبة الملك فهد الوطنية وجامعة الملك سعود، ومعهد الادارة العامة في الرياض لتوزيع منشوراتها ومطبوعاتها في فلسطين والاردن وسورية ولبنان. واضاف: قمنا بالمراسلات اللازمة مع هذه الجهات من اجل المشاركة في معرض فلسطين الدولي الثامن للكتاب، وهم على دراية واطلاع كامل بذلك، لافتاً إلى انها ليست المرة الاولى التي تسجل المؤسسات الاكاديمية السعودية حضورا في معرض الكتاب في فلسطين. وحول اهمية ودلالات المشاركة السعودية في معرض الكتاب في فلسطين قال:لا شك ان مطبوعات الجامعات والمؤسسات السعودية كتب علمية محكمة، ونحن في مؤسسة الوراق حرصنا ان تكون في ايدي ابناء شعبنا في فلسطين. يمثل وجودها في رام الله وهذه فرصة مهمة للمهتمين والدارسين هنا. واضاف موضحا: محكّمة تعني انها تصدر عن مؤسسات تعليمية وتكون محكمة او مجازة من قبل لجنة من ثلاثة اعضاء تعطي موافقتها على نشرها. وحول تقييمه لمستوى الاقبال على الركن والمعرض بشكل عام، قال غانم: بصراحة ان تنظيم هذا المعرض لم يكن على ما يبدو مدروسا بما فيه الكفاية من حيث التوقيت والظروف، فهو تزامن مع قرب حلول عيد الاضحى بكل ما فيه من التزامات مالية وكذلك موسم قطف الزيتون الذي يشغل الكثيرين، اضافة الى الاحتجاجات والاضرابات من جانب العاملين والموظفين بسبب تأخر الرواتب.. كل ذلك ساهم في تخفيض مستوى الاقبال. وشاركت نخبة من المثقفين والادباء والشعراء العرب في الندوات الثقافية والادبية التي نظمت على هامش معرض الكتاب، منهم الكاتب والشاعر السعودي عبدالله السقاف، والشاعر الكويتي سامي القريني، والشاعرة التونسية ابتسام المكور، والشاعر العراقي عبود الجابري، والشاعر والروائي المغربي حسن النجمي، والشاعران الفلسطينيان سميح القاسم، واحمد دحبور، والاديبة والباحثة الفلسطينية سلمى خضرا الجيوسي، وآخرون من الوطن العربي وفلسطين.