قال نشطاء من المعارضة السورية إن قوات الحكومة قتلت 20 شخصا على الأقل أمس عندما قصفت مخبزا في حي يقع تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب بشمال البلاد. وأضافوا أن القتلى بينهم نساء وأطفال. وأوضحت لقطات فيديو لم يتسن التأكد من صحتها على الفور جثثا مشوهة وسط أرغفة خبز متناثرة. وواصل الطيران الحربي السوري غاراته الجوية على حلب بينما تابعت القوات النظامية عمليات الدهم في دمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، وسط تضاؤل فرص التوصل الى هدنة لمناسبة عيد الاضحى (الجمعة والسبت والاحد). وفي محاولة للتهدئة على ما يبدو، اصدر الرئيس السوري بشار الاسد أمس مرسوما يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ أمس مستثنيا منها الجرائم المتعلقة ب "الارهاب" والمتوارين. وتستخدم السلطات السورية عبارة "المجموعات الارهابية المسلحة" للاشارة الى المقاتلين المعارضين والمحتجين المطالبين بسقوط نظام الرئيس بشار الاسد. نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يشارك الابراهيمي مؤتمرا صحفيا في دمشق ( الاوروبية) وافرجت السلطات السورية في الاسابيع الماضية عن عدد كبير من الاشخاص تقول انهم من "المتورطين في الاحداث" لكن ايديهم "ليست ملوثة بالدماء". وادى النزاع الى مقتل اكثر من 34 الف شخص، بحسب المرصد. وقبل ثلاثة ايام من حلول عيد الاضحى الذي دعا المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي الى هدنة في المعارك خلاله بين المقاتلين المسلحين والجيش الحكومي، سجلت معارك جديدة خصوصا في حلب ودمشق وسط تفاقم مشاكل اللاجئين. وشن الطيران الحربي السوري غارات جوية على حي يسيطر عليه المقاتلون المعارضون في مدينة حلب في شمال سوريا، بينما تابعت القوات النظامية عمليات الدهم في العاصمة دمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. أحد مقاتلي الجيش الحر يداعب هراً في أحد أحياء حلب. «رويترز» وقال المرصد في بيان "تعرض حي القاطرجي (شرق) للقصف من قبل الطائرات الحربية استهدف مناطق في الحي"، مشيرا الى ان الطائرات الحربية شوهدت ايضا في "سماء حي الميسّر واحياء حلب الشرقية" مضيفا ان مقاتلا معارضا قتل في معارك في حلب. وفي دمشق، افاد المرصد ان القوات النظامية تنفذ "حملة مداهمات في منطقة الزاهرة (جنوب) تترافق مع اطلاق رشقات من الرصاص". واشار الى مقتل رجل ليل أمس الأول في انفجار "عبوة ناسفة في منطقة جسر كشكول عند مدخل منطقة الدويلعة" في احدى ضواحي جنوب العاصمة. وفي دير الزور (شرق)، دارت اشتباكات فجر أمس في حي الجبيلة وبالقرب من فرع الامن السياسي بمدينة دير الزور، بحسب المرصد الذي اشار ايضا الى تعرض مبنى في مدينة البوكمال قرب المفرزة القديمة للامن السياسي، للقصف. واعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة أمس ان عدد اللاجئين السوريين في لبنان تجاوز عتبة المئة الف شخص. وقالت المفوضية في بيان ان "لبنان هو ثالث دولة في المنطقة يتجاوز فيها عدد اللاجئين المئة الف". وقال الشيخ زايد حماد رئيس جمعية الكتاب والسنة الأردنية التي تقدم خدمات اغاثة ان "عددا من اللاجئين السوريين الغاضبين قاموا بإحراق عشرين خيمة احتجاجا على سوء الاوضاع وللضغط على ادارة المخيم لتزويدهم بكرافانات". في الاثناء اعربت دمشق عن املها في التوصل سريعا الى حل في شأن وقف لاطلاق النار خلال عيد الاضحى الذي يبدأ الجمعة، في ختام زيارة استمرت خمسة ايام للموفد الدولي الاخضر الابراهيمي، اعتبرت انها كانت "ناجحة". وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال زيارته الابراهيمي مودعا في الفندق، وردا على سؤال عن التوصل الى حل في شأن الاقتراح "يجب التوصل الى ذلك بشكل سريع". واعتبر المقداد ان الزيارة كانت "موفقة جدا وناجحة والتعاون مع السيد الابراهيمي بلا حدود". وبحسب المرصد فان معارك الاثنين خلفت 115 قتيلا بينهم 43 مدنيا و37 جنديا و35 معارضا مسلحا. ورغم كل شيء تعمل الاممالمتحدة استعدادا لتوقف دائم محتمل لاعمال العنف، على مشروع قوة حفظ سلام في سوريا، بحسب ما اعلن مسؤول عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة هيرفيه لادسو. وفي تركيا التي تدعم سلطاتها المعارضة السورية المسلحة، كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه الثلاثاء ان غالبية الاتراك يعارضون اي تدخل من قبل بلدهم في الشؤون السورية في حال سقوط نظام الرئيس بشار الاسد. ويرى 51 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع ان تركيا التي تتقاسم حدودا طويلة مع سوريا "يجب ان تبقى محايدة بدون ان تنحاز لأي طرف" في الأزمة السورية. ورأى 18 بالمئة من الاتراك ان انقرة يجب ان تقوم بدور الوسيط بين اطراف النزاع. وذكرت صحيفة "حرييت" التركية أن قذيفة سوريّة مضادة للطائرات سقطت أمس على مركز صحي في إقليم هاتاي بجنوب تركيا، ولم يفد عن خسائر في الأرواح. وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنه ما زال من غير المعروف بعد إن كانت القذيفة أطلقت من قبل الجيش السوري أو قوات المعارضة. وتشهد العلاقات بين دمشق وأنقرة توتراً شديداً على خلفية الأحداث التي تشهدها سوريا حيث فرضت تركيا عقوبات على سوريا التي ردت بالمثل.