استعدت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين برفقة وكالات أممية أخرى للمباشرة في أعمال إغاثية مشتركة لصالح ضحايا الزلزال والمد البحري (تسونامي) في منطقة كان من الصعب سابقاً الوصول إليها وتقع على الساحل الغربي من إقليم اتشيه الاندونيسي. وقد توجّه اثنان من أعضاء فريق الطوارئ التابع للمفوضية وممثل عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة بطائرة مروحية من عاصمة إقليم باندا اتشيه الاندونيسي، وهي مركز عمليات الإغاثة في قلب الكارثة، من أجل إنشاء مكتب في مولابو. وسوف تتسلم المفوضية امدادات إغاثية من مصادر مختلفة بما فيها مواد المفوضية التي تم نقلها جواً إلى جاكرتا من مخازن المفوضية الرئيسية في كوبنهاغن ودبي. ويشارك المفوضية في هذه المبادرة كل من برنامج الغذاء العالمي ويونيسيف ومركز الدعم اللوجستي المشترك ومكتب التنسيق التابع للأمم المتحدة. ومن المتوقع أن تصل إلى مولابو خلال 48 ساعة الشحنة الإغاثية الأولى للمفوضية والمكونة من خيام ومراتب وبطانيات وأوعية مياه شرب وأغطية بلاستيكية. كما ستقوم طائرة بنقل 20 طناً من هذه المواد إلى مدينة باندا اتشيه على أن يتم بعد ذلك تحميلها في طائرة مروحية ونقلها إلى مدينة مولابو الواقعة على بعد 200 كيلومتر إلى الجنوب الغربي. وقال رئيس الفريق الإغاثي للمفوضية في باندا اتشيه، آلان فيرنون، أن سبب نقل تلك الشحنة هو أننا نريد تحقيق تجاوب موحد وعاجل وليس مجرد أشياء صغيرة تأتي من هنا وهناك. كما قامت المفوضية بتحميل شاحنات سوف تنقل معظم المواد الإغاثية العاجلة البالغ وزنها أكثر من 400 طن والتي وصلت إلى جاكرتا الأسبوع الماضي. وقد بدأت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين عملياتها الإغاثية من الصفر في إقليم اتشيه استهلتها بإرسال اثنين من عامليها في الأول من يناير الحالي من مكتبها في جاكرتا إلى مدينة باندا اتشيه. وقد انضم إليهما مؤخراً 16 موظفاً آخر أوفدهم المكتب الرئيسي في جنيف في تجاوب غير مسبوق لكارثة طبيعية نظراً لأن ولاية المفوضية الرئيسية تتمثل في تقديم المساعدة للاجئين العائدين، قامت بتوزيع مواد إغاثية خلال ساعات من كارثة تسونامي. وقد تلقت أكثر من 20 ألف عائلة (حوالي 100 ألف شخص) أغطية بلاستيكية وأدوات طبخ وحبال وملابس من أحد المخازن القليلة المتواجدة في سريلانكا.