أعلنت ماليزيا أمس الاثنين انها ستقيم مركزاً لرصد المد البحري لتجنب حدوث كارثة جديدة. وقال نائب رئيس الوزراء نجيب رزاق للصحافيين ان نظاما يشمل لواقط وانظمة اتصال عبر الأقمار الاصطناعية سيقام في ماليزيا. وقالت دول عدة في المنطقة انها مهتمة باقامة انظمة للانذار. واعلنت تايلاند ان اجتماعا وزاريا اقليميا سيعقد في هذا الشأن قبل نهاية الشهر الجاري. وسيدعى الى الاجتماع وزراء الاعلام والتكنولوجيا في الدول المتضررة الى جانب ممثلين عن دول مثل اليابان والولايات المتحدة اللتين عرضتا تقديم خبراتهما. وفي بانكوك، قال مسؤول تايلاندي رفيع المستوى إن بلاده ستقدم طلبا الشهر الحالي بأن تصير مركز المراقبة الاقليمي في منطقة المحيط الهندي في أعقاب كارثة الأمواج العاتية التي اجتاحت آسيا يوم 26 (كانون الاول) ديسمبر الماضي وتسببت في مقتل أكثر من 156 ألف شخص. وقال أحد المسؤولين التايلانديين إن تايلاند هي أكثر الدول المؤهلة لأن تكون مركز المراقبة الاقليمي لأنها تتمتع بنظام اتصالات متطور كما أنها مسؤولة عن تشغيل القمر الصناعي الوحيد في آسيا والذي تملكه شركة رئيس الوزراء التايلاندي ثاكسين شيناواترا. من جهتها، ذكرت صحيفة «يوميوري» أمس الاثنين ان شدة الامواج العاتية التي ضربت منتجع خاو لاك في تايلاند غداة عيد الميلاد تعادل خمس قوة القنبلة الذرية التي القيت في نهاية الحرب العالمية الثانية على مدينة هيروشيما اليابانية. وفي مهمة انتهت في الثالث من كانون الثاني (يناير)، درست مجموعة من العلماء اليابانيين الآثار الناجمة عن المد البحري خارج المباني ورأت ان ضغط التيارات تراوح بين 3,7 و6,7 اطنان في المتر المربع. وبلغت قوة ضغط قنبلة هيروشيما 35 طنا بالمتر المربع. واكتشف الفريق ان ارتفاع الأمواج بلغ بين 3,1 و10,6 امتار على الأكثر بينما تراوحت سرعتها بين ستة وثمانية امتار في الثانية. لكن في فوكيت التي تبعد حوالى خمسين كيلومترا عن خاو لاك كان ضغط الأمواج اقل بكثير (بين 0,9 و1,6 طن بالمتر المربع). وخاو لاك واحدة من المناطق الأكثر تضرراً في الكارثة التي ادت الى مقتل 5300 شخص في تايلاند واكثر من 156 ألفاً في آسيا. واسفرت القنبلة الذرية التي القيت على هيروشيما في السادس من آب/اغسطس 1945 عن مقتل 140 الف شخص.