خطف جناح السعودية في معرض الموصياد الدولي الذي اختتم فعالياته بأسطنبول، الأنظار من قبل رجال الاعمال والمستثمرين. وكشف رئيس مجلس إدارة شركة أكسس لتنظيم المؤتمرات والمعارض المتخصصة عادل عبدالشكور أن المنتدى والمعرض شهدا حضورا لافتاً من قبل المهتمين والشركات العالمية، واستقطب كبريات الشركات والصناعات العالمية، مشيراً إلى أن المنتجات السعودية المعروضة في جناح المملكة نجحت في جذب أنظار الزوار خلال أيام المعرض، ولاقت ترحيباً كبيراً من قبل رجال الأعمال مما يعزز من مسيرة التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين المملكة والجمهورية التركية ويساهم في تنمية الصادرات الوطنية وتنشيطها. ولفت إلى إبرام الشركات السعودية العديد من الصفقات التجارية مع الشركات التركية والأجنبية المشاركة بالمنتدى مع نظيرتها، حيث حرصت على الإطلاع على الصناعات السعودية والدخول في الشراكات الإستراتيجية معها، مؤكدا رغبة العديد من الشركات والمستثمرين العالميين في دخول السوق السعودي الذي يعد من أكثر الأسواق الجاذبة في المنطقة. وأشار الى أن الوفد الاقتصادي والاستثماري السعودي لفت الأنظار بحجمه وتنوع نشاطه بمشاركة نخبة من رجال الأعمال السعوديين من كبريات الشركات والجهات الحكومية مما يبرز تطور الصناعات والمنتجات السعودية وما وصلت إلى تقدم ورقي كبيرين في مختلف المجالات، داعياً في ختام حديثة شركات ومؤسسات القطاع الخاص للمشاركة في مثل هذه المعارض الدولية لما تحققه من فوائد جمة وإبراز تطور الصناعات السعودية وجودتها العالية في المحافل العالمية. وشهد معرض الموصياد الدولي الرابع عشر التركي توقيع اتفاقية تعاون بين الغرفة التجارية الصناعية بجدة مع جمعية رجال الأعمال الصناعيين لإحداث نقلة نوعية اقتصادية وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين غرفة جدة بشكل خاص والمملكة بشكل عام وجمعية رجال الأعمال الصناعيين "الموصياد" وتطوير التجارة بين البلدين. وتضمنت بنود الاتفاقية تبادل الخبرات والمعلومات والتجارب وإقامة منتدى ومعرض شباب الأعمال في السعودية على مستوى العالم الإسلامي والتمثيل المشترك بحيث يكون هناك ممثل ل"الموصياد" بغرفة جدة وممثل سعودي في تركيا. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وتركيا يتجاوز 12 مليار ريال سنوياً، ويرتبط البلدان بالعديد من الاتفاقيات الاقتصادية، منها اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات واتفاقية التعاون التجاري بين البلدين واتفاقية التعاون الفني والاقتصادي واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي واتفاقية تنظيم عمليات نقل الركاب والبضائع، وذلك في إطار دعم قيادة البلدين للعلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.