في يوم الجمعة الموافق 19/11/1433ه فقدنا اخانا وزميلنا المستشار في الديوان الملكي الأستاذ سليمان محمد العيسى «رحمه الله رحمة واسعة» وألهم أبناءه وإخوانه وحرمه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون وهذا قضاء الله وقدره وسنة الله في خلقه جعله الله سبحانه وتعالى من المقبولين عنده إنه جواد كريم. أبو محمد رحمه الله تربطني به علاقة المجورة في حي (العجلية) بالرياض منذ أكثر من 45 عاماً وكنا نزوره في منزل والده الشيخ محمد العيسى (رحمه الله) بعض أيام الجمع بعد الصلاة أنا وزميلي ورفيق دربي الذي فارق الدنيا أيضاً الأستاذ سعد محمد الصفيان (رحمه الله) وكان يقابلنا بالبشاشة وكرم الضيافة وباعتبار أنني وأخي المرحوم سعد الصفيان نعمل في المجال الكشفي فكان حديثنا ومناقشتنا تدور حول الحركة الكشفية وكيف نطورها مما زاد المرحوم تشوقاً للعمل الكشفي وعملت معه في نشر أجزاء من المناهج الكشفية في ركن الرياضة الذي كان يعده (رحمه الله) في جريدة «الرياض» وترافقنا في كثير من الرحلات والمعسكرات الكشفية بمنطقة نجد ومعسكرات الخدمة العامة للحجاج بيت الله الحرام بمكة المكرمة كما رافقني ببعثة المملكة إلى المعسكر الكشفي الدولي للصداقة الفليا لدول البحر الأبيض المتوسط عام 1385ه بالمملكة الأردنية الهاشمية وكان حقاً نعم الأخ والرفيق والزميل المخلص الصدوق في عمله و|إنتاجه وشخصيته الإعلامية التي اكتسبها بطبيعته التي لم تكن رياءً ولا نفاقاً ولا حباً للظهور والبروز. ثم شاء الله سبحانه وتعالى أن يكون تعيينه معنا في الإدارة العامة لرعاية الشباب بوزارة المعارف وتسند إليه سكرتارية اللجنة الفنية بجمعية الكشافة العربية السعودية التي أعطاها جل اهتمامه وعنايته بالإضافة إلى المهام الإدارية والاجتماعية التي كان يسندها إليه مدير عام رعاية الشباب ولما يتميز به من روح كشفية عالية ومحبة للعمل الكشفي اقترحت اللجنة الفنية بالجمعية ترشيحه لحضور دراسة الشارة الخشبية في جيلول بارك بالمملكة المتحدة بالبريطانية عام 1389ه مع معالي الدكتور عبدالله عمر نصيف (أمد الله في عمره). ثم عرفه المواطن السعودي من خلال برنامجه التلفزيوني (مع الناس) الذي كان يعده وكانت تجربة ناجحة وفريدة بكل المقاييس ثم أيضاً اتجه إلى المجال الرياضي باعتباره رياضياً محباً لكرة القدم بالتعليق على مباريات الدوري السعودي وكأس جلالة الملك وكأس ولي العهد مع الأستاذ زاهد قدسي (رحمه الله) والأستاذ محمد رمضان (أمد الله في عمره). كان رحمه الله يقابل الناس ببسمة ضاحكة وكلمة طيبة مع جميع زملائه وأحبائه وأصدقائه وجميع من يقابلهم لقد فقدت وزارة الإعلام أحد رجالاتها في المجال الإعلامي وفقدته الساحة الإعلامية على المستوى السعودي والعربي رحم الله سليمان محمد العيسى وجمعنا به في جناته إنه سميع مجيب. * مفتش أول تربية كشفية بوزارة المعارف - عضو الأمانة العامة لجمعية الكشافة - عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد العربي - الأمين العام لرابطة الرواد سابقاً - رئيس نادي النصر (80 - 1381ه) في طائرة العودة من بيروت إلى الرياض عام 1386ه العيسى (وسط الصورة) مع خالد الشهيل ومحمد الوهيبي سليمان العيسى (يسار) مع حيدر شيخ ومحمد الوهيبي في منطقة جعيتا ببيروت 1386ه