صدرت مؤخراً الطبعة الثانية 1433-2012 من ديوان الشاعر عامر بن نوطان المري (1355-1418ه) تحت اسم (ديوان ابن نوطان)، وقد صدرت هذه الطبعة التي قام بجمع قصائدها وإعدادها الأستاذ أحمد بن عامر بن نوطان بتقديم الإعلامي والناقد المعروف علي المسعودي التي أشار فيها إلى أن "أهم ملمح من ملامح شعر ابن نوطان هي الوضوح الذي لا شائبة فيه ولا مواربة، فهو أشبه ب "حليب نياق" لا تستطيع أن تفسره، ولو أمعنت في التفسير لن تأتي بجديد سوى أنه لذيذ جداً وممتع جداً ونادر وأنيق ومُحبب وتشتاق إليه دوماً.. حتى يكون تماماً كما في قوله (يا من توزّع بجسمي صافي حبّه).. والحب في شعر شاعر هذا الديوان اصطبغ بصبغة الفراق بشكل كبير، فكانت لوعة الوداع هي الأكثر حضورا في قصائده". وتضمن (ديوان ابن نوطان) الذي يقع في 459 صفحة أكثر من مائتين وخمسين قصيدة ومقطوعة توزعت على سبعة أبواب هي: باب القصائد الوطنية، وباب الرثاء، وباب قصائد المدح والفخر والعرضة، وباب الغزل، وباب القصائد الاجتماعية، وباب المساجلات الشعرية، وباب النصائح، وقد سُبقت هذه الأبواب بتعريف بالشاعر وبجوانب عديدة من حياته العامة ومسيرته الشعرية المديدة التي استهلها وهو في السنة الثانية عشرة من عمره بقصيدة في رثاء والده وختمها بقصيدة جميلة اسمها (التوبة) أبدعها في آخر حياته، ويقول في بعض أبياتها: حالي تغيّر يوم شفت أبيض الشيب وطلبت من مولاي عفوٍ وغفران يا الله عفوك يوم نشر المكاتيب يوم الحساب ويوم زوغات الأذهان آمنت بك ما فيك شكٍ ولا ريب وكفرت بالطاغوت عبّاد الأوثان