للمرأة السعودية دور سامٍ في نمو المجتمع ونهضته لكونها مربية للأجيال بما حباها الله به من غرائز وأودعها بها كالعاطفة والحنان ولا ننسى الغريزة المهمة التي ميزها الله بها عن الرجل وهي غريزة الأمومة وقد حفظت لها حقوقها في المجتمع ومن ذلك حقها في التعلم والتعليم فهي طرف مهم في ذلك ولها دور إيجابي وفعال من خلال قيامها بوظيفة التعليم لايصال مفاهيم سليمة تؤثر في سلوكيات وأخلاق الطالبات وذلك بتعزيز الخلق السليم واجتثاث ونبذ الخاطئ وغير الصحيح فكل معلمة هي أمٌّ ومربية في آن واحد فنجد أنها تضحي بأبنائها وتخرج للعمل وتتركهم في أيدي الخادمة منذ الصباح إلى ساعات قد تمتد إلى ما بعد الظهر كل ذلك لأجل أن تؤدي هذه المهنة الشريفة وللحاجة الماسة للعمل ولصعوبة ظروف المعيشة فقد تكون هي من يرعى نفسها وأبناءها أو لمساعدة زوجها ونظراً لكثرة الجرائم التي ارتكبتها الخادمات من سرقة وسحر وشذوذ أخلاقي وقتل أطفال يتركون في أيديهن في حال غياب أمهاتهم فكم من طفل بريء راح ضحية هذه الأعمال الإجرامية التي تنفذها خادمات نُزعت من قلوبهن الرحمة وافدات من بيئات مختلفة عن بيئة المجتمع السعودي المتدين المحافظ؛ ناهيك عن الفقر والحاجة التي دفعت بهن لمزاولة هذا العمل دون أن تكون لديهن الرغبة الداخلية في التربية والاعتناء بالأطفال ولا حتى للعمل المنزلي بل إن المادة تمثل الجانب الأكبر والمهم لدى كل واحدة منهن وبعد حادثة الطفلة المغدورة تالا الشهري أكدت جميع الموظفات سواء في التعليم أو غيره رغبتهن وبإلحاح بالمسارعة على إيجاد دور حضانة تستوعب هؤلاء الأطفال إلى أن يكملوا سن الخامسة ليلتحقوا بالمرحلة التمهيدية وهذا حق طبيعي لأي موظف في القطاعين الحكومي والخاص . فيجب على وزارة التربية والتعليم وبمشاركة وزارتي العمل والصحة استحداث دور حضانة في الأحياء التي بها مدارس ومستشفيات ومستوصفات برسوم رمزية يستطيع الجميع الالتزام بها وبهذا سوف توفر الكثير من الأسر رسوم استقدام وإقامات ورواتب كانت تهدر بدون أي فائدة وذلك لهروب أغلب الخادمات دون إلتزامهن بالعقد المتفق عليه مع مكتب الاستقدام والكفيل. وباقتراحي إيجاد دور حضانة للأطفال ستتاح الفرصة لعمل الفتيات اللاتي يمكثن في المنازل بدون عمل يسد حاجتهن وحاجة أسرهن كما ان لديهن القدرة الكافية على الاعتناء بالأطفال وتربيتهن التربية الإسلامية الصحيحة وبهذا تتحقق الفائدة للجميع ونكون وفّرنا وظائف عمل مناسبة لمن يحملن مؤهل رياض أطفال. وأخيراً أضم صوتي إلى أصوات هؤلاء الأمهات وأناشد حكومتنا الرشيدة والتي لا تألو جهداً في توفير خدمة المعلمات والموظفات وفق الإمكانيات والقدرات والإحساس بآلام هؤلاء الأمهات وتوفير مايلزم.