منح الدكتور الشاعر عبدالرحمن العشماوي قصيدة خاصة ل «عنيزة» خلال الأمسية الثقافية التي أقيمت ضمن فعاليات المهرجان، وفيما يلي نص القصيدة: عنيزة يا مطرزة الخيال على مارق من ثوب الرمال أعاشقة الرمال، وفي يديها حقوق الحب، وارفة الظلال إذا هبت رياح الشعر فيها ترفقت العواصف بالتلال سألت الواحة الخضراء عنها فكان جوابها حلم السؤال تقول الواحة الخضراء إني سأكشف عن هواي ولا أبالي هنا يا سائلي أطياف ذكرى مكحلة العيون بلا اكتحال هنا الماضي وحاضرنا لقاء تشد به لنا أقوى الحبال وماذا رأت هذا الرمل إلا كتاب ضم أخبار الرجال تراكمت الخطا في كل درب مسجلا للأوائل والتوالي وقد رسمت خطا الماضين فيها ملامح من عناء وارتحال وبين الرمث والكثبان حلف على صدق التآلف والوصال به الأيام تشهد وهي تمضي على قدر وتثبته الليالي على أوراقه توقيع شمس به شهدت وتوقيع الهلال ووادي الرمة العملاق يفضي بأخبار عن الماضي طوال يحدثنا حديث أب وجد وعم فارق الدنيا وخال يخبرنا بأسرار طوتها عن الأذهان أيام خوالي على كف القصيم غرست لوزا وتفاحا وشتلة برتقال وبلغت المنى منها فؤادي وشيدت البناء لها خيالي ومن هيف النخيل رسمت ثغراً رفعت به إلى المولى ابتهالي اتيت وراية التوحيد فوقي تمد يد الجنوب إلى الشمال قل له القوافل حين سارت تقاوم ما تواجه من كلال أتيت لكي أبلغها سلاماً يفيض على الرمال من الجبال أتيتك يا عنيزة والقوافي تسابقني وبرج الحب عالي وذوب الشوق في شعري نداء يقربني ويرخص كل غالي وما أسرجت إلا الشعر خيلا سرابا لا شهاب من النزال رأيتك يا عنيزة فاستثيرت لواعج لم يقاومها احتمال إلى ذرات رملك تاق شعري كما تاق الاذان إلى بلال أريني وجه شيخ كان رمزاً لعلم الشرع ميمون الخصال ففي ذكرى العثيمين احتفال بميزات الهدى أي احتفال أريني يا عنيزة منه وجها مضيئاً بالهداية والجلال فعلم شريعة الرحمن اشمل وأقرب يا عنيزة للكمال أحب الشيخ حباً لست أدري مداه، ولا أجاوز أو أغالي فعذراً يا حنين القلب إن لم أدعك تزيد من وهج انفعالي تلالك يا عنيزة صافحتني باصغاء يسر به مقالي أرى الوسمي يرمقها بعين تثير صبابة السحب الثقال وأحسبه سيبكيها بكاء يروي دمعة ظمأ التلال عنيزة انها روح التآخي بها تسمو النفوس إلى المعالي