فاز حزب روسيا الموحدة الحاكم بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين في انتخابات محلية جرت في 77 منطقة في روسيا وشهدت هزيمة مرشحة معارضة للرئيس الروسي في ضاحية موسكو، في حين اكدت المعارضة الاثنين ان الانتخابات تخللتها عمليات تزوير. وكما كان متوقعا احتفظ حزب بوتين بخمسة حكام من اصل 83 في البلاد انتخبوا بالاقتراع المباشر للمرة الاولى منذ 2005، كما افادت نتائج نشرتها اللجنة الانتخابية. ومبدأ انتخاب الحكام الذين كان الكرملين يعينهم، أقر في الشتاء الماضي في مواجهة الاستياء الذي تلا الانتخابات التشريعية المثيرة للجدل في ديسمبر 2011، لكن الانتخابات جرت وفق نظام صارم لانتقاء المرشحين من قبل مجالس محلية. والى جانب حكام مناطق امور - اقصى الشرق الروسي- وبلغورود (غرب) وريازان (جنوب غرب) ونوفغورود (شمال غرب) وبريانسك (جنوب غرب) الذين انتخبوا بما بين 65 و75 بالمئة من الاصوات، جرت انتخابات في اكثر من سبعين منطقة شهدت تعبئة محدودة. وتوجهت الانظار في انتخابات الاحد الى منصب رئيس بلدية خيمكي بضاحية موسكو حيث منيت مرشحة المعارضة والناشطة المدافعة عن البيئة يفغينيا تشيريكوفا بهزيمة نكراء بعد خسارتها بفارق كبير امام مرشح السلطة. وفاز رئيس البلدية بالنيابة اوليغ شاخوف من حزب روسيا الموحدة في الانتخابات البلدية بحوالي 48 بالمئة من الاصوات مقابل 17 بالمئة لتشيريكوفا التي وجهت تهديدات الى المراقبين. وتتزعم تشيريكوفا حركة نشطت لمنع قطع قسم من غابة خيكمي من اجل شق طريق سريع معتبرة ان شق الطريق خلفه مصالح مالية خاصة وينم عن فساد. وكان هذا المشروع ادى الى تعبئة لا سابق لها. وفي كالينينغراد، الجيب الروسي الواقع على ابواب الاتحاد الاوروبي، أعيد انتخاب رئيس البلدية المنتهية ولايته الكسندر ياروشكوف من حزب روسيا الموحدة ايضا، ب 56,62 بالمئة من الاصوات.