قتل اكثر من 33 الف شخص خلال النزاع السوري المستمر منذ اكثر من 18 شهرا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي ان عدد القتلى وصل الى 33 ألفا و82 شخصا، منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد في منتصف مارس 2011. وأوضح ان الضحايا "هم 23630مدنيا، و1241 مقاتلا منشقا 8211 من القوات النظامية". وتشمل حصيلة المدنيين اولئك الذين حملوا السلاح لقتال القوات النظامية من غير الجنود المنشقين. ولفت عبدالرحمن الى ان قرابة ألف شخص قتلوا في الايام الخمسة الاخيرة، معتبرا ان ما يجري حاليا في سوريا هو حرب رسمية، موضحا ان عدد الضحايا قد يكون مضاعفا في حال إجراء تحقيق جدي بعد انتهاء النزاع. ولا تشمل الحصيلة المئات من الجثث المجهولة الهوية او الشبيحة من الميليشيات الموالية للنظام او العدد الكبير من المفقودين الذين لا يعرف مصيرهم. وقال المرصد ان المعدل اليومي للقتلى في اكتوبر بلغ 189 شخصا. كما اصيب 22 مقاتلا سوريا معارضا جراء قصف بالطيران الحربي استهدفهم صباح السبت خلال محاولتهم اقتحام معسكر وادي الضيف القريب من مدينة معرة النعمان بريف إدلب (شمال غرب) والمحاصر منذ ايام، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. من جهتها أفادت صحيفة "زمان" التركية السبت بأن 10 جنود سوريين لجأوا إلى تركيا هرباً من كمين نصبته مجموعة من مسلحي المعارضة بالقرب من الحدود التركية - السورية. وقالت الصحيفة إن مقاتلي المعارضة نصبوا كميناً للجنود السوريين على نقطة بالقرب من الحدود وبمواجهة خطر القبض عليهم من قبل مقاتلي "الجيش السوري الحر"، عبر 10 جنود الحدود وسلموا أنفسهم لقوى الأمن التركية. وقدّم طاقم طبي تركي الرعاية للجرحى منهم. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تحددها أن الجنود سيُعادون إلى سوريا من نقطة آمنة. الى ذلك ابدت دمشق السبت استعدادها لتشكيل لجنة امنية للتواصل المباشر بين سوريا وتركيا في وقت تشهد الحدود بين البلدين توترا متصاعدا، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية. واورد البيان ان الوزارة ناقشت مع السفير الروسي في دمشق "استعدادها لانشاء لجنة امنية سورية تركية مشتركة تتولى مهمة ايجاد آلية لضبط الاوضاع الامنية على جانبي الحدود المشتركة في اطار احترام السيادة الوطنية لكل من سورية وتركيا". ويعكس هذا الموقف "ترحيب سورية بما اعلنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امام مجلس الاتحاد الروسي في العاشر من الشهر الجاري حول ضرورة اقامة آلية للتواصل الامني المباشر بين سورية وتركيا"، بحسب ما جاء في البيان. وشهدت العلاقات بين سوريا وروسيا من جهة وتركيا من جهة اخرى توترا في الايام الاخيرة بعد ارغام انقرة الاربعاء طائرة سورية مدنية قادمة من موسكو على الهبوط لتفتيشها واتهامها بنقل معدات عسكرية الى النظام السوري. وردت دمشق بنفي هذه الاتهامات في حين اكدت موسكو على لسان لافروف ان الطائرة كانت تنقل "معدات رادار مشروعة" بالكامل. جثث ثلاثة قتلى تسبح في بركة من الدماء وسط طريق على بعد 10 كيلومترات من حلب ( ا ف ب )