ونحن صغار كانت هواياتنا بسيطة بساطة تلك الأيام ، فلم تتعد جمع الطوابع أو العملات فيما ركز الأكبر سنا على جمع نوادرالكتب ، بين هذا وذلك كنا نتوقع ان تندثر هذه الهوايات إلا ان البعض ما زال يجد فيها عنصر جذب كبير . عبدالاله أبو الريش احد هؤلاء فما زال يفتخر بجمع القطع والأدوات القديمة والنادرة، فما زال إلى يومنا هذا يتفاخر بامتلاك هاتف كان يستخدمه المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله ، وعن بدايته في هذه الهواية أكد انه عندما كان طالبا عام 1404ه نظمت المدرسة زيارة للبريد حينها أهدت الإدارة للطلاب مجموعة من الطوابع مع مكبر والبوم لها الأمر الذي لم يعجبه كثيرا رغم امتلاكه لمجموعة كبيرة منها . بعد ذلك يضيف ابو الريش انه بدأ في جمع أجهزة الراديو القديمة ويتذكر انهم كانوا مجموعة من الشباب الهواة لجمع النوادر يجتمعون بشكل أسبوعي في جمعية هواة الطوابع التابعة لرعاية الشباب، الامر الذي ساعد على توسيع اهتمامته فبدأ في جمع علب المشروبات من الزجاج بالإضافة إلى اجهزة الهواتف، فالزائر لمنزله يلاحظ وجود جميع إصدارات الهاتف بدءاً من "ابو هندل" مروراً ب "أبو قرص" والأزرار بمختلف أنواعها ، كما يحتوي المنزل على البطاريات ذات الأجهزة القديمة التي توصل بها لدعمها بالحرارة . وعن تسويق او بيع هذه المنتجات أكد أن مجموعة من العروض وصلت اليه ولكنه رفضها لانه يرى ان التاريخ لا يباع ولم يخف انه فكر كثيرا في انشاء متحف خاص إلا انه في الوقت نفسه اعترف بصعوبة وجود متحف في المنزل خاصة اذا كانت المساحة متواضعة ، اضافة الى أن انشاء متحف يتطلب مواصفات معينة وآليات لحفظ وعرض المقتنيات وبعضها يتطلب اهتماماً خاصاً به مثل المطبوعات القديمة. أبو الريش يحمل بطاريات الهواتف القديمة حافظة من الحديد لحفظ الهاتف مشغل أسطوانات رول