سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شاهد الأمير هذلول شقتي الصغيرة بالوزير فطلب مني الانتقال والسكن معه مبارك عبدالكريم.. أسطورة هلال الثمانينيات وأقرب اللاعبين إلى الرمز «الأزرق الكبير»:
كان أسطورة نادي الهلال في ثمانينات القرن الهجري الماضي وقائده في أولى بطولاته عام 1381ه مبارك عبدالكريم (77 عاماً) أكثر اللاعبين المقربين من الرمز الهلالي الكبير ورئيس هيئة أعضاء الشرف صاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز (رحمه الله) تحدث معنا بنبرات غلفها الحزن عن بعض الذكريات مع سموه (رحمه الله) لافتاً إلى أنه عاش أجمل مراحل حياته مع الأمير هذلول والتصق بأبناء سموه منذ نعومة أظفارهم وشهد كثيراً من مواقف الأمير هذلول الداعمة لمسيرة نادي الهلال منذ أكثر من نصف قرن ولم يبخل عليه بشيء فضلاً عن بساطته وشخصيته المحبوبة لتواضعه وطيبته وميله للعيش حياة البسطاء. يستهل القائد الهلالي (الفذ) والنجم السابق مبارك عبدالكريم حديثه ل «الرياض» قائلاً: إذا فاز الهلال رافق لاعبيه في الباص.. وإذا خسر ذهب في سيارته تعود بداية معرفتي وعلاقتي بالأمير هذلول (رحمه الله) إلى مطلع حقبة الثمانينات الهجرية في أعقاب تتويجنا أبطالاً لكأس الملك عام 1381ه وكان سموه يعشق الهلال بدرجة كبيرة وأسرنا بتواضعه وطيبة قلبه وفي تلك الفترة كنت أقطن شقة متواضعة شمال مخابز القباني في شارع الوزير وكنت أذهب لأداء التمرين مع الهلال بمعية سموه في سيارته الخاصة ووقتها لم أكن أمتلك سيارة تقلني إلى التمرين وكانت شقتي الصغيرة كما أشرت آنفاً في شارع الوزير عبارة عن غرفة واحدة ومطبخ ودورة مياه وكان يزورني فيها بجانب الأمير هذلول.. كل من الأمير عبدالله بن ناصر (رحمهما الله) والأمير مقرن بن عبدالعزيز والأمير عبدالعزيز بن ناصر والأمير سلطان بن ناصر وكنا نتسلى بلعب البلوت والكنكان ومن صغر حجم الشقة كنا نضع أعزكم الله أحذيتنا خارج الشقة وكان نقاشنا الرياضي يحتدم أحياناً ورأى الأمير هذلول أن من الأفضل ترك الشقة حتى لا أتسبب في ازعاج الجيران من سكان العمارة.. وعرض علي الانتقال والسكن معه فلم أمانع واعطاني (رحمه الله) غرفتين داخل قصره وكنت أدفع إيجار تلك الشقة في حدود 500 ريال لصاحبها «القباني» صاحب محلات الحلويات الشهيرة. دعمني في مهرجان اعتزالي قبل 40 عاماً.. والمرض أقعدني عن زيارته دعم مهرجان اعتزالي وعندما ترأس الأمير هذلول نادي الهلال لأول مرة عام 1394ه كنت قد اعتزلت اللعب وكنا نذهب إلى مصر أنا وزميلي اللاعب السابق سالم بن الأصوع الشهير ب سيد سالم (رحمه الله) و نحل في ضيافة سموه طيلة فترة اقامتنا، وحينما أقيم حفل اعتزالي عام 1393ه بجهود رئيس الهلال السابق الشيخ فيصل الشهيل كان الأمير هذلول في مقدمة المتبرعين والمساهمين في إنجاح مهرجان اعتزالي الذي أقيم في ملعب الصايغ في ذلك العام. وقد بلغ إيراد مهرجان اعتزالي على ما أتذكر 9 آلاف ريال. والحق يقال كان الأمير هذلول يتعامل مع لاعبي الهلال بكل أريحية.. يحتضهم ويقف إلى جانبهم في معضلاتهم وازماتهم المادية (عليه رحمة الله). يرفض المنصة ويتابع الهلال على (زولية) في الدرجة الثانية أنا الأقرب من اللاعبين بدون غرور وأقولها بالفم المليان: «مبارك عبدالكريم» كان أقرب لاعب إلى نفس والد الهلاليين الأمير هذلول بن عبدالعزيز والفترة الطويلة التي عشتها معه في قصره وذهابي معه للتمرين في سيارته كلها عوامل ساعدت على توطيد هذه العلاقة وترسيخها سنين عديدة. مبارك عبدالكريم مع المدرب السوداني التوم جبارة وكأس الملك hلذي كسبه الهلال عام 1384ه المرض أبعدني عنه آخر مرة رأيته فيها قبل أن يقعدني المرض وأصابتي بالجلطة التي أبقتني طريح الفراش وقبلها كنت أزوره باستمرار ولم أنقطع عن زيارته إلا بعد مرضي قبل خمس سنوات وأنت شخصياً تتذكر ذلك جيداً يا أخ فهد وسبق أن رافقتني أنت شخصياً في كثيراً من تلك الزيارات له بالمستشفى العسكري وبقصره في حي الشرفية بجانب تواجدنا معه في أيام عزاء كريمته الأميرة (ريما) رحمها الله. يتابع الهلال في المدرجات من صور الذكريات التي لا تنسى للأمير هذلول مع الهلال في مبارياته حرصه -رحمه الله- على حضور المباريات ومتابعتها من مقاعد الدرجة الثانية المطلة على غرفة اللاعبين من الجهة الجنوبية لاستاد الملز (الأمير فيصل حالياً) كان بسيطاً شعبياً إلى أقصى درجة متواضعاً في حياته وتعامله مع الآخرين يرفض الجلوس في المنصة ويفضل فرش (زولية) كبيرة ونجلس عليها كلنا في المدرجات لمتابعة المباراة وكان يصحبه نجله الأكبر الأمير عبدالعزيز وكان حينها لا يتعدى العاشرة من عمره ويتنقل بين المدرجات، ومن خلال الذكريات التي لا تزال محفورة في ذاكرتي خلال لقاءات الهلال إذا كنا فائزين بعد المباراة يستقل الأمير هذلول الباص مع اللاعبين ويشاركهم الفرحة في طريق عودتهم لمقر النادي أما إذا كنا مهزومين فإنه يستقل سيارته ويذهب وسط موجة من الحزن. الأمير هذلول يكافئ أحد الهلاليين إبان فترة رئاسة الأمير بندر بن محمد 1420ه علاقته وطيدة ب عبدالرحمن بن سعيد كانت علاقة مؤسس الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد بالأمير هذلول بن عبدالعزيز طيبة للغاية ووطيدة منذ سنوات عديدة وإلى أقصى درجة. وقد وقف سموه إلى جانب (أبو مساعد) رحمهما الله في عدة مواقف وسانده بقوة كان الأمير هذلول يحترم مؤسس الهلال ويقدره كثيراً ويستمع إلى آرائه وفي المقابل كان مؤسس الهلال يستشيره في أمور عدة وأذكر أن عبدالرحمن بن سعيد قال ذات يوم في مقرنا بالظهيرة: «ليت عندنا لاعبين يعشقون الهلال ويحبونه مثل حب ووفاء الأمير هذلول للهلال» الذي عشقه باخلاص ولم يبخل عليه بشيء «طيبه الله ثراه». الأمير هذلول بن عبدالعزيز 1385ه مبارك (الثاني من اليسار وقوفاً) في صفوف الهلال عام 1384ه مع حميد جمعان، الكبش، سلطان مناحي، نبيل الرواف، كندا، سالم اسماعيل، وجلوساً من اليسار: الدبلي، صالح الحميدان، عبدالله سواء (رحمه الله)، سعيد بن يحيى، سلطان الراجح (سماره)