في قرار لتهدئة الشارع المصرى عقب قرار محكمة الجنايات ببراءة المتهمين فى موقعة الجمل ، واستجابة لمطالب قوى ثورية ، اقال الرئيس المصرى محمد مرسي مساء الخميس النائب العام المصري عبد المجيد محمود، المتهم من قبل ناشطين "ثوريين" ومن جماعة الاخوان المسلمين بافساد الادلة في قضايا قتل المتظاهرين اثناء الثورة ضد نظام حسني مبارك، وتعيينه سفيرا لمصر لدى الفاتيكان. واعلن التلفزيون الرسمي ان "الرئيس محمد مرسي اصدر قرارا بتعيين عبدالمجيد محمود النائب العام سفيرا لمصر لدى الفاتيكان على ان يقوم احد مساعديه بأعمال النائب العام". ويأتي قرار اقالة محمود غداة قرار محكمة جنايات القاهرة الاربعاء ببراءة جميع المتهمين في قضية "موقعة الجمل" التي كان متهما فيها عدد من كبار المسؤولين في النظام السابق. وكان مؤيدون لمبارك دخلوا في الثاني من شباط/فبراير وقد امتطى بعضهم الجمال والاحصنة ميدان التحرير الذي كان يتظاهر فيه المناهضون لمبارك ما ادى الى مواجهات بين الطرفين اسفرت عن سقوط 11 قتيلا ونحو الف جريح، بحسب حصيلة رسمية. ويتهم العديد من الناشطين الذين شاركوا في الثورة عبد المجيد محمود، الذي يشغل منصبه منذ قرابة سبع سنوات، بموالاة النظام السابق وبانه كان السبب في ضعف الادلة التي قدمتها النيابة العامة في قضايا قتل المتظاهرين. كما يأتي قرار اقالة النائب العام كذلك بعد ان دعت الخميس جماعة الاخوان المسلمين، التي ينتمي اليها الرئيس المصري، للتظاهر احتجاجا على تبرئة المسؤولين السابقين في قضية "موقعة الجمل".