رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك مساء أمس حفل المهرجان الخامس والعشرين لجائزة سموه للتفوق العلمي بحضور ضيف الجائزة لهذا العام صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران وذلك في القاعة الكبرى بمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز الحضاري بتبوك. حيث وصل سمو أمير منطقة تبوك وسمو أمير منطقة نجران إلى مقر الحفل وكان في استقبالهما أعضاء اللجنة العليا للجائزة وأمين عام الجائزة الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان. أمير نجران: أبناؤنا وبناتنا يستحقون كل رعاية واهتمام وهم مستقبل الوطن ثم بدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم بدأ العرض المرئي الذي يحكي مسيرة الجائزة خلال ربع قرن. بعد ذلك ألقيت كلمة المتفوقين والمكرمين ألقاها الطالب راكان جبران اليامي رحب فيها بسمو أمير منطقة تبوك وسمو أمير منطقة نجران والحضور، وقال إن هذا النجاح هو بوابة إلى نجاحات أكبر ولكن البداية تظل في الذاكرة عنصراً مؤثراً على الدوام، رافعا أسمى آيات الشكر والعرفان لسمو أمير منطقة تبوك، مؤكداً على دور الآباء والأمهات وجهود المعلمين وما قدموه من عمل وعطاء كان وسيلة لنيل هذه الجائزة. بعد ذلك ألقيت كلمة الجائزة ألقاها أمين عام الجائزة الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان رحب فيها بسمو أمير منطقة تبوك وسمو أمير منطقة نجران والحضور وقال " التقادم في عمر الجائزة منذ أن وجه سمو رئيسها الأعلى بتأسيسها لم يزدها إلا تألقاً، فقد جادت وأينعت ببلوغها "اليوبيل الفضي" صارمة عامها الخامس والعشرين من عمرها المديد فقد تنامت وازدادت توهجاً وتنوعاً وشمولاً وحيوية بفضل الله أولاً ثم بعناية سمو رئيسها الأعلى مشيراً إلى أن حضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران ضيف الجائزة اسعد جميع أبناء المنطقة" . جانب من التكريم وأضاف أمين عام الجائزة ان الجائزة لاقت كل دعم ورعاية من أمير منطقة تبوك حتى توسعت في نطاقها لتشمل ميادين أخرى بالإضافة إلى التفوق العلمي ،وهما فرعا البحث العلمي والابتكار العلمي ومناشطهما، بالإضافة إلى تكريم الرواد السابقين الذين فازوا بالجائزة في عقديها وتبوأوا مناصب وظيفية لخدمة دينهم ووطنهم في مجالات شتى فمنهم القاضي والطيار والطبيب والضابط والأكاديمي والمهندس، مؤكداً أن الجائزة كانت لهم حافزاً ملهماً للمحافظة على المراكز المتقدمة في حياتهم العملية خدمة لهذا الدين القويم والكيان العظيم المملكة العربية السعودية . وأضاف اللحيدان ان احتفال اليوم هو لكوكبة من أبناء وبنات المنطقة الذين توافقت ضوابط منح الجائزة وقدراتهم ومستواهم التحصيلي لهذا العام والبالغ عددهم 183 طالبا وطالبة في شتى المراحل والتخصصات. وأشار إلى أن الجائزة تميزت هذا العام بمواكبة المستجدات فقد عنون البحث العلمي ( الأوامر الملكية الكريمة ومدى تأثيرها على الوطن والمواطن ) ونال جائزته الطالب زياد بن عبدالعزيز الحماد، أما فرعها الآخر الذي يتمثل في الابتكار العلمي وحصل عليها الطالبان أحمد بن محمد القوسي ومحمد بن أحمد الطويلي اللذان اختير ابتكارهما ضمن أفضل عشرة مشاريع في معرض إنتل الدولي، وسيمثلان المملكة في هذا المعرض الذي سيقام في ولاة بنسلفينيا بالولايات المتحدةالأمريكية . وقال إن هذا النتاج هو خير الفيض فمن ذا يكون أنفس من الإنسان ولا سيما الطالب والطالبة والمعلم والمعلمة وهم عماد الأمة وأمل الحاضر والمستقبل . وأضاف بقوله " منذ أن أسست البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والإنسان هو مجال اهتمام القيادة وقد سار على ذلك النهج قادة البلاد حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي رسم للتاريخ منابر ومسارات للعدل والرعاية الحانية بالمواطن ". بعد ذلك تحدث سمو أمير منطقة تبوك وقال " هذه ليلة سعيدة لعدة نواحٍ، الناحية الأولى تواجد أخي الأمير مشعل معنا في هذا المساء والناحية الأخرى أعلم بان سموه يلازمه نفس الشعور عندما يكرم متفوقا أو متفوقة أو ولي أمر أو مدير مدرسة أو أستاذاً وكلنا نعلم ما يعنيه العلم والتعلم لكل امة ونحمد الله سبحانه وتعالى أن رزق هذه البلاد بقائد ملهم ركز على التعليم كأساس لنهضة هذه البلاد. جانب من الحضور وعندما ننظر إلى ميزانية المملكة نجد بأن ثلث هذه الميزانية هو مسخر للتعليم وهذا اكبر دليل على اهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله بهذا المرفق الهام. إن هذه البلاد ولله الحمد منذ أن تأسست وهي متأسسة على العلم الذي هو مبني على الإيمان والتقوى والعقيدة التي هي أساس كل شيء. ونحن في هذا المساء نكرم أبناء لنا وبنات وأولياء أمور آباء وأمهات ومديري المدارس ومديرات مدارس نكرم فيهم مستقبل هذا البلد والمستقبل الذي ينشده كل مواطن والذي إن شاء الله سيكون زاهرا بإذن الله تعالى. ثم ألقى ضيف الجائزة سمو أمير منطقة نجران كلمة قال فيها " يطيب لي في هذا المساء أن أعرب عن سعادتي بالتواجد بينكم في منطقة تبوك هذا الجزء الغالي من بلادنا، في يوم تكريم أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات الذين حصلوا على جائزة التفوق واشكر أخي صاحب السمو الملكي أمير منطقة تبوك على دعوته لي كضيف لجائزة سموه الكريم للتفوق العلمي . وأضاف سموه إن مرور خمسة وعشرين عاماً على هذه الجائزة يؤكد ما للتربية والتعليم من أهمية لدى صاحب السمو الملكي راعي الجائزة وأن التعليم ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتطورها ورقيها كما أن أبناءنا وبناتنا يستحقون كل رعاية واهتمام وأنهم مستقبل هذا الوطن في عملية البناء والتنمية في مختلف المجالات . كلمة الأمير مشعل بن عبدالله وأردف سموه قائلاً " منذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله والتعليم بكافة مراحله يحظى بالاهتمام والدعم إيماناً من قيادتنا الرشيدة بأن أبناء هذا الوطن هم السواعد القوية التي يتحقق بها البناء والتطور والنماء، والحمد لله نرى ما يتحقق يوماً بعد يوم من ازدهار ورقي في جميع المجالات بفضل من الله ثم بالدعم الكبير وما وصل إليه أبناء المملكة من تأهيل علمي وقدرات عالية . واختتم سمو أمير منطقة نجران كلمته قائلاً " أشكر صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك على ما يقوم به من جهود لخدمة هذه المنطقة في مختلف مجالات التنمية واشكر أهالي منطقة تبوك، وأسأل المولى جلت قدرته أن يحفظ بلادنا وأن يديم نعمة الأمن والرخاء في ظل القيادة الحكيمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد الأمين حفظهما الله " . بعد ذلك قام سمو أمير منطقة تبوك وسمو أمير منطقة نجران بتكريم المتفوقين من الطلبة والمتميزين من المعلمين ومدراء المدارس والمشرفين الحاصلين على الجائزة . ثم تبادل سمو أمير منطقة تبوك وسمو أمير منطقة نجران الهدايا التذكارية بهذه المناسبة. وغادر سموهما مقر الحفل مودعين بالحفاوة والتكريم. الأمير فهد بن سلطان والأمير مشعل بن عبدالله مع الطلاب المتفوقين