"كفيفة" تفوز بجائزة تبوك للتفوق العلمي

مشعل بن عبدالله: بناتنا وأبناؤنا يستحقون كل رعاية واهتمام

لم تقف الإعاقة حجر عثرة في طريق الكفيفة ريم الشراري "بالصف الأول ثانوي بمعهد النور بتبوك" إلى الحصول على جائزة الأمير فهد بن سلطان للتفوق العلمي، الأمر الذي جعلها تتمنى أن تكون جائزة تفوقها علاجها بالمستشفى الذي تعالج به الطفل خالد الحويطي بأمر من الأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله، ليعود لها بصرها.
وكانت الشراري قد ذكرت في حديث خاص ل"الوطن" أمنيتها هذه، وأضافت "لا يوصف شعور بعد فوزي بالجائزة، وأهديها لوالديّ اللذين تحملا إعاقتي وساعداني في الوصول للتفوق، وخاصة والدي الذي كنت أنافسه بالتحدي بمادة الرياضيات التي كان يتقنها جيدا".
وقال أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان أثناء إلقاء كلمته، مساء أول من أمس، في الاحتفال بتكريم 288 من الفائزين بجائزة سموه للتفوق العلمي لهذا العام "إن هذه البلاد منذ أن تأسست وهي على أساس العلم، العلم المبني على الإيمان والتقوى والعقيدة التي هي أساس كل شيء، ونحن في هذا المساء نكرم أبناء لنا وبنات وأولياء أمور آباء وأمهات ومديري مدارس ومديرات، نكرمهم لأن فيهم مستقبل هذا البلد الذي سيكون زاهراً بإذن الله".
بعد ذلك قدم سموه لكلمة أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله، ضيف الجائزة لهذا العام، والذي قال في كلمته "إن مرور خمسة وعشرين عاما على هذه الجائزة يؤكد ما للتربية والتعليم من أهمية لدى صاحب السمو الملكي راعي الجائزة، وإن التعليم ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتطويرها ورقيها، كما أن بناتنا وأبناءنا يستحقون كل رعاية واهتمام، وأنهم مستقبل هذا الوطن في عملية البناء والتنمية".
وشهد حفل الجائزة، التي مر على انطلاقها 25 عاماً، عرضا ضوئياً عن تاريخ الجائزة خلال الأعوام الماضية، ثم كلمة المتفوقين ألقاها الطالب راكان جبران اليامي، ثم كلمة أمين عام الجائزة ومدير عام إدارة التربية والتعليم بمنطقة تبوك الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان.
وفي نهاية الحفل تبادل أمير منطقة تبوك وأمير منطقة نجران الهدايا التذكارية بهذه المناسبة وأخذت لهما صورة جماعية تضم الطلاب المكرمين في هذه الجائزة.
وكان أمير تبوك قد استقبل مساء أول من أمس، بمطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز بتبوك، أمير منطقة نجران ضيف الجائزة، حيث أقام له حفل عشاء بحضور وكيل إمارة منطقة تبوك عامر الغرير، ومدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز العنزي، ووكلاء الإمارة ورؤساء المحاكم والقضاة ومديري الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية، وأولياء أمور الطلبة الفائزين بالجائزة وأهالي المنطقة.