سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤتمر (الجماعة والإمامة) يستعرض جهود ملوك السعودية في الالتزام بالقرآن الكريم في شؤون الحياة والحكم د. السديس يترأس الجلسة الأولى للمؤتمر في جامعة الإمام
بدأت أمس جلسات "مؤتمر الجماعة والإمامة المملكة العربية السعودية انموذجاً" والذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وتنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بكلية أصول الدين. ففي الجلسة الأولى التي ترأسها معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس والمقرر لها الدكتور طارق بن عودة العودة والتي أقيمت في قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري بمبنى المؤتمرات، قدم الدكتور ناصر بن عبدالكريم العقل في بحث بعنوان: (مفهوم الجماعة في الكتاب والسنة)، بين فيه تعريف الجماعة وأنها تعني أمورا كثيرة كلها تدور حول المعنى العام وهو الاجتماع على فرائض الدين ومصالح الأمة في دينها ودنياها ثم بين المعاني الشرعية للجماعة وأنواعها. كما تناول الدكتور بندر بن فهد السويلم بحثا بعنوان (الإمامة الشرعية: حقيقتها، حمايتها، آثارها) جاء فيه أن في وقتنا الحاضر كثرت الفتن، وتجرأ فيه أناس على دين الله، وظهرت دعوات بشرية، وتفسيرات مغلوطة، غير منضبطة بضابط الوحي والشريعة ومنهج السلف الصالح، والتبس على كثير من الناس أمر هذه الاتجاهات والدعوات. وخلص الدكتور السويلم إلى أن نظام الإمامة نظام رباني، وليس وضعيا، ويستمد الإمام في هذا النظام سلطته ومشروعيته من هذه الولاية المشروعة لحراسة الدين وسياسة الدنيا، كما يحذر البحث من الأفكار المنحرفة التي ينساق إليها بعض الشباب منجرفين وراء بريقها بعيدا عن الرجوع لأهل العلم المستمد من كتاب الله تعالى وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وفق منهج السلف الصالح من هذه الأمة. بعد ذلك قدم الدكتور عبدالسلام بن سالم السحيمي بحثه (حكم لزوم الجماعة والآثار المترتبة عليها) أوضح فيه أن لزوم الجماعة أصل عظيم من الأصول التي بني عليها الإسلام, وأنه عظمت به وصية الله في كتابه وعظمت به وصية النبي صلى الله عليه وسلم في سنته, وتناول أدلة لزوم الجماعة من الكتاب، ومن السنة مع بيان وجه الاستدلال منها، كما تناول الآثار المترتبة على لزوم الجماعة على الفرد والمجتمع. فيما تناول الأستاذ الدكتور وصي الله بن محمد عباس في بحث بعنوان (واقع الجزيرة العربية قبل توحيدها على يد الملك عبدالعزيز) تناول تعريف الجماعة والإمامة ومكانتهما، وتطرق إلى حالة الأمة الإسلامية قبل الملك عبدالعزيز ثم استعرض تاريخا موجزا لدولة آل سعود وظهور تسمية الإمامة ودورها في عهد محمد بن سعود كما استعرض بشكل موجز بيان واقع الأمن في الجزيرة قبل عهد الملك عبدالعزيز، والخط السائد في تلك الأزمنة، ثم عرج إلى الحالة الدينية في الجزيرة من الشركيات والخرافات والمحدثات والتعصبات التي شاعت، كما استعرض الباحث صعوبة الحالة المعيشية قبل عهد الملك عبدالعزيز، وتناول الباحث واقع العلم والتعليم في الجزيرة، وقارن بين أحوال الجزيرة قبل الملك وأحوالها بعد إمامته ثم مدى تحسنها في عهده. فيما قدم الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري بحثاً بعنوان: (الالتزام بالقرآن الكريم في شؤون الحياة والحكم عند ملوك المملكة العربية السعودية) استعرض خلالها ملامح من الجهود المبذولة من ملوك المملكة العربية السعودية في الالتزام بالقرآن الكريم في شؤون الحياة والحكم، وعدها القاعدة الرصينة التي قامت عليها دعائم المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود إلى وقتنا. واختتمت الجلسة بورقة عمل للدكتور خالد الحامد بعنوان (لزوم الجماعة وأثره في حفظ الضروريات الخمس) بين فيه لزوم الجماعة بالمعنى الأول من معاني الجماعة وهو لزوم الجماعة المتبعة لسنة النبي وصحابته، وأن إتباعها واجب، وأن من فارقها فقد فارق الجماعة.