زار الرئيس محمد مرسي امس الجمعة شمال سيناء، في اطار تفقده لاحوال المنطقة، في اعقاب ازمة مغادرة اسر قبطية من رفح الى العريش، والوقوف على ما تم من جهود للقضاء على البؤر الإرهابية هناك من جانب القوات المسلحة ووزارة الداخلية. وقد ادى مرسي صلاة الجمعة بمسجد مدينة المستقبل الشبابية الدولية في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، رافقه وزيرا الدفاع الفريق اول عبدالفتاح السيسي والداخلية اللواء احمد جمال الدين، ومحافظ شمال سيناء اللواء سيد عبدالفتاح حرحور، بالإضافة إلى لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة. وتلا الشيخ علي محمود شميس آيات من الذكر الحكيم، فيما ألقى الشيخ أمين عبدالواحد أمين وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة شمال سيناء خطبة الجمعة وموضوعها حول هموم الأمة وبناء المجتمع، وألقى الدكتور أمين عبدالواحد أمين وكيل وزارة الاوقاف بشمال سيناء خطبة الجمعة التي تحدث فيها عن نصر أكتوبر المجيد، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى حقق على أيدي خير أجناد الأرض نصرا مؤزرا. ويأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه الجرافات المصرية مع نهاية الاسبوع المنقضي عمليات هدم الانفاق على الشريط الحدودي لقطاع غزة "الواقع بطول 14 كم"، وهو ما اثار غضب ومخاوف أبناء غزة الذين يعتبرها الكثيرون منهم شريان الحياة لسكان القطاع الذي تطبق إسرائيل حصارها عليه منذ أعوام. الى ذلك وفيما يعد مفاجأة مثيرة للجدل، كشف محمد عصمت سيف الدولة، أحد المستشارين السياسيين للرئيس محمد مرسي، عن أن سيناء ليست خاضعة للسيادة المصرية، لافتا إلى أن المادة الرابعة من اتفاقية كامب ديفيد تمثل قيدا على حرية مصر، ولابد من تعديلها قبل أن تضيع سيناء للأبد. وقال سيف الدولة في حوار مع مجلة ''الأهرام العربي''، إن إسرائيل ربطت بين قضية المنظمات الممولة أمريكيا وبين إعادة احتلال سيناء، وأن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي طالب أمريكا بالسماح له بأن يحتل سيناء مرة أخرى، وأن قوات حفظ السلام صديقة لإسرائيل وليست تابعة للأمم المتحدة باعتراف آفي ديختر، مستشار الأمن القومي الإسرائيلى السابق. وأوضح مستشار الرئيس المصري أنه في ظل الوضع الحالي في سيناء من تقييد عدد القوات المصرية وتسليحها فإنه هناك دائما مخاوف من تكرار عدوان 1956 و1967، ولأن القوات التي تراقبنا في سيناء لا تخضع للأمم المتحدة، كما هو المعتاد في مثل هذه الظروف، حيث أنها تحت قيادة أمريكية. وتابع سيف الدولة أننا فوجئنا بإسرائيل تهددنا مرات عدة بسيناء، الأولى في يونيو 2011، وكان وزير الخارجية المصري آنذاك نبيل العربي قال إن مصر منذ الآن لن تكون كنزا إستراتيجيا لإسرائيل، فما كان من موقع ''نيوز وان'' الإسرائيلي إلا أن سرب لنا خبرا بأن نيتنياهو اتصل بالرئيس الأمريكي باراك أوباما وقال له: ''إننا لا نحتمل ما يتم في مصر، وأن كل الخيارات أمامنا مفتوحة بما فيها إعادة احتلال سيناء مرة أخرى''. وأضاف أنه في أول أغسطس 2011 فوجىء المصريون وهم يحتفلون بثورتهم في إحدى المليونيات، بسقوط 5 شهداء من الجنود المصريين على الحدود المصرية - الإسرائيلية على أيدى قوات إسرائيلية، والتهديد الثالث الذى حدث لنا مع أزمة المتهمين الأمريكيين وسفرهم، حيث خرج أحد الخبراء المصريين العسكريين في إحدى القنوات آنذاك، وقال ''لقد اضطررنا لتسفيرهم لأن الولاياتالمتحدة أبلغتنا أنه ''إذا لم تفعلوا قد يكون هناك عمل عقابي إسرائيلي في سيناء''. من ناحية اخرى أصدر الرئيس محمد مرسي قرارا جمهوريا بإقالة الدكتور صفوت النحاس، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، وتكليف جيهان عبدالرحمن أحمد، الأمين العام للجهاز للقيام بأعمال رئيسه اعتباراً من أمس الجمعة. وسادت الجهاز حالة من الارتباك عقب صدور القرار، حيث تجاهل رؤساء القطاعات السبعة التي يتكون منها الجهاز القرار الذي جاء مفاجئا أيضا للمكلفة بالقيام بأعمال رئيس الجهاز، التي أكدت أن الرئاسة أبلغتها بتكليفها بالقيام بأعمال رئيس الجهاز بعد إقالة الدكتور صفوت النحاس لافتة إلى أنها لم تشعر على مدار الفترة الماضية بوجود رغبة في إقالته وأنها قضت أفضل فترات العمل في الجهاز مع النحاس ولا تعرف ملابسات القرار وستباشر عملها بالجهاز بداية من غد الأحد.