سجّل تمر خلاص الأحساء في مزاد الخميس الماضي بمهرجان النخيل والتمور الأول (للتمور وطن) سعراً قياسياً لم يشهده منذ 17 عاماً حيث تم بيع المنّ (240 كيلوغراما) بسعر 7200 ريال (بمعدل 30 ريالا للكيلو غرام الواحد) في مزايدة تمت بحضور مدير العلاقات والناطق الرسمي للأمانة مدير المزاد في المهرجان بدر بن فهد الشهاب، فيما كان أعلى سعر قد سجل في المهرجان 6400 ريالا للمنّ . من جانبه عبر المهندس عبدالله بن محمد العرفج وكيل الأمانة للخدمات رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان عن سروره بهذا الحدث الاقتصادي المهم، وأكد أن ما تم حتى الآن في المهرجان هو ثمار العمل والتنسيق الذي بدأ يجني المزارع ثماره وينعكس على الحركة الاقتصادية، هذا وبدأت الحياة تعود لجسد زراعة النخيل في الاحساء الذي تمزق خلال ال 20 سنة الماضية جراء التدهور في الأسعار، ولفت العرفج إلى أن اهتمام المزارع بمستوى الجودة في التمور ووعيه بأهمية التصنيف والارتقاء بما يعرضه من تمر كلها عناصر قفزت بالأسعار وأعادت الاستقرار لواحة الاحساء وتمورها المميزة . وأبدى الشهاب سعادته ببلوغ تمور الأحساء سقفا عاليا من الأسعار مشيراً إلى أنها مفخرة أن تبلغ تمور الاحساء هذا المستوى المتصاعد واللافت في أول نسخة من هذا المهرجان الوليد الذي تنظمه أمانة الاحساء بشراكة مجلس التنمية السياحية وهيئة الري والغرفة . وعلى الجانب الآخر ، أكد التاجر باقر عبدالحميد الهبدان أن السعر الذي سجل يعتبر مؤشرا واضحا لنجاح المهرجان ، وأشار إلى أن الجودة العالية جداً هي التي أوصلت تمر الخلاص إلى هذه الأسعار الرائعة ، وبين الهبدان أن التمر تميز بجودة عالية فدخل التجار والمستهلكون في مزايدة شريفة واستقر السعر عند هذا الرقم . من جانبه امتدح سعود التميمي والذي يتردد سنوياً على سوق تمور الاحساء حسن التنظيم في المهرجان، وأشار إلى أن أسعار هذا العام أعلى من السنوات الماضية، مستدركاً أن الأسعار لا تزال جيدة جداً قياساً بجودة وسمعة تمور الاحساء التي لا يقارن بها أي تمور أخرى . تميز خلاص الاحساء دفع بسعره للأعلى إقبال متزايد على شراء التمور في المهرجان