حقق سعر منّ الخلاص 7200 ريال، في مزاد، أمس، ضمن مهرجان النخيل والتمور الأول (للتمور وطن) في الأحساء. ويقدر المنّ ب240 كيلوغراماً. ويعتبر هذا السعر «رقماً قياسياً» لم تسجله تمور الأحساء من قبل، والتي شهدت أسعارها تدهوراً كبيراً خلال العقدين الماضيين. وتراوح سعر منّ تمر الخلاص، من الصنف «الممتاز» في أول أيام المهرجان، بين 4500 و6000 ريال. فيما تراوح إجمالي المبيعات في اليوم، بين مليونين و2.5 مليون ريال. وتدخل إلى ساحة السوق بين 300 إلى 350 مركبة في اليوم. وسجلت مبيعات التمور خلال الفترة الماضية، أكثر من 60 مليون ريال. وأعتبر أمين الأحساء رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان المهندس فهد الجبير، أن ما حققته مبيعات هذا العام في سوق التمور «دليل واضح على التنظيم والشراكة الناجحة مع الجهات المختصة، في رفع أسعار التمور، التي كانت متدنية في الأعوام السابقة، بسبب العشوائية في التنظيم والتسويق». وأكد الجبير، في تصريح صحافي، أن هذا المهرجان، «حقق أسمى أهدافه بتحسين أوضاع سوق التمور، من خلال رفع السعر وضبط جودة السوق. وخلق فُرص استثمارية جديدة»، ونوه إلى أن فوائد المهرجان «تعود على الشرائح المستفيدة من سلعة التمور اقتصادياً»، مبيناً أن هذا «يصب في مصلحة الأحساء وتمورها، على أمل استعادتها مكانتها التاريخية، كأهم مُنتج للتمور ذات الجودة العالية». واعتبر وكيل الأمانة للخدمات رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان المهندس عبدالله العرفج، ما تحقق في المهرجان حتى الآن، هو «ثمار العمل والتنسيق، الذي بدأ منذ جني المزارع ثماره، وينعكس على الحركة الاقتصادية لتمورنا، هذا المحصول الزراعي الاستراتيجي»، مضيفاً: «بدأت الحياة تعود إلى جسد زراعة النخيل في الأحساء، الذي تمزق خلال ال20 سنة الماضية، جراء تدهور الأسعار». ولفت مدير العلاقات العامة في الأمانة بدر الشهاب، إلى «بلوغ تمور الأحساء سقفاً عالياً من الأسعار»، معتبراً أن ذلك أمر مهم أن تبلغ التمور هذا المستوى المتصاعد واللافت، في أول نسخة من هذا المهرجان الوليد، الذي تنظمه أمانة الأحساء بشراكة مع مجلس التنمية السياحية، وهيئة الري والغرفة. وأشاد عدد من المزارعين ل«الحياة» بجهود أمانة الأحساء، التي أسهمت في ارتفاع أسعار التمور، وتعزيز زراعة النخيل. وقال عايش بوحسن،: «إن تمور الأحساء هذا العام، تميزت بالجودة العالية واللون الأصفر. وصاحب هذا التميز تنظيم رائع جداً، من جانب اللجنة المنظمة للمهرجان، ما عزز سعر التمر». وذكر المزارع عبدالله الحمد، أنه «على رغم خبرتي في السوق، منذ 45 سنة، لم أجد تنظيماً ونشاطاً كالذي عليه السوق مع انطلاق مهرجان النخيل والتمور لأول مرة». وفي السياق ذاته، أوضح مدير العلاقات العامة في هيئة الري والصرف في الأحساء فرحان العقيل أن عملية استقبال التمور في مصنع تعبئة التمور التابع للهيئة سيستمر في استقبال الكميات المقررة لهذا الموسم، والبالغة 25 ألف طن، لافتاً إلى أن المصنع استقبل إلى الآن خمسة آلاف طن من التمور.