عانت مدينة الدلم من الصرف الصحي التقليدي حيث اصبحت شبحاً مخيفاً يهدد حياة المواطنين بالخطر فقد يصل عمر بعضها الى اكثر من (40) عاماً تعرض بعضها للانهيار وطفح البعض الآخر وأصبحت وايتات الشفط تجوب الشوارع تاركة وراءها الروائح الكريهة التي قد تسبب امراض البلهارسيا والالتهاب الكبدي. اما الضرر الأكبر الذي لا يمكن تجاوزه هو تأثير هذه البيارات على المياه الجوفية. وقد اكدت عدد من التقارير التي تقوم بها الجهات المعنية بالمياه انها مياه ملوثة جرثومياً وبكتيرياً. وأنها لم تعد صالحة للاستعمال الشخصي فضلاً عن الشرب ويؤكد ذلك انتشار سيارات توزيع المياه المحلاة ومما يزيد من فداحة المشكلة ان بعض المنشآت الحكومية والمجمعات السكنية لم تلتزم بإنشاء خزانات تجميع المياه بل اكتفت بحفر بيارات عميقة تصل مياهها الى المياه الجوفية في حين ان المادة الثالثة من نظام مياه الصرف الصحي الصادر بقرار مجلس الوزراء الموقر رقم (42) في: 11/2/1421ه يلزم اصحاب المجمعات الكبيرة بإنشاء محطة معالجة خاصة ويلزم صاحب المجمع بتشغيل وصيانة المرافق الخاصة بالتخلص من مياه الصرف الصحي بطريقة صحية دائمة على نفقته الخاصة وطبقاً للأصول الفنية. وابدى عدد من المواطنين استياءهم من هذه المشكلة التي تهدد صحتهم مطالبين مصلحة المياه ان تتدخل عاجلاً في تنفيذ مشروع صرف صحي للدلم اسوة بالمدن المجاورة وإلزام المنشآت الحكومية والمنشآت الخاصة بالتخلص من مياه الصرف الضارة. وقال المواطن عبدالرحمن سالم الدخيل نحن سكان حي زميقة نعاني اشد الضرر من مكان تفريغ مياه الصرف الذي لا يبعد كثيراً عن مساكننا مسبباً لنا الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة. فيما اكد عبدالله عبدالعزيز العويدان من ان منظر سيارات الصرف الصحي اصبح مألوفاً في احياء الدلم وما تسببه من تسرب لما تحمله من مياه الصرف وأثر ذلك على الصحة العامة. اما المواطن عبدالله الدوسري فقال ان موقع تفريغ وايتات الصرف يؤذينا كثيراً وخاصة في آخر الليل. قد تأذى اطفالنا كثيراً لما يسببه لهم من حساسية فلابد ان تتحرك الجهات المسؤولة لإتخاذ الاسلوب الأمثل في التخلص من اضراره.