شارك ناشطون شباب وشخصيات سياسية وبرلمانيون فلسطينيون، في تظاهرة في رام الله بالضفة الغربية، من أجل المطالبة بالإفراج عن العشرات من المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية ووقف سياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال. وتوجه المشاركون في التظاهرة التي دعا إليها تجمع "فلسطينيون من أجل الكرامة" إلى مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، منددين باستمرار حملة اعتقال الأسرى المحررين ونشطاء الحراك الشعبي الأخير، متهمين السلطة الفلسطينية بتبادل الأدوار مع الاحتلال الإسرائيلي في اعتقالهم. وانطلقت التظاهرة من ميدان المنارة وسط مدينة رام الله باتجاه مقر الرئاسة في شارع الإرسال، فيما حاول العشرات من عناصر الشرطة الفلسطينية منع تقدمها غير أن المتظاهرين تجاوزوا الحواجز التي فرضتها الشرطة ووصلوا البوابة الرئيسية للمقر الرئاسي المعروف باسم المقاطعة. وردد بعض المشاركين هتافات ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مطالبين بإسقاط اتفاقيات أوسلو والاتفاقيات الأمنية مع إسرائيل. في شأن آخر اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي 7 فلسطينيين خلال حملة دهم نفّذتها فجر الأربعاء في الضفة الغربية. وقال مصدر أمني فلسطيني إن قوات إسرائيلية اقتحمت عدة بلدات فلسطينية في الخليل ونابلس فجر امس وشنّت حملة دهم في المنازل اعتقلت خلالها 7 مواطنين. وذكر المصدر أن بين المعتقلين الطفلين حمزة أحمد أبو هاشم (14عامًا)، وصبري إبراهيم عوض (17عامًا) بعد مداهمة منزليهما في بلدة بيت أمّر بالخليل، فيما اعتقل 3 مواطنين بعد مداهمة منازلهم في بلدة بيت عوا بالخليل أيضاً، وجرى اعتقال شخص من نابلس. إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي تعرّض برج عسكري قرب المدخل الرئيسي لمخيم العروب شمال الخليل لإلقاء 3 زجاجات حارقة من دون وقوع إصابات في صفوف الجنود المتواجدين داخله. الى ذلك دان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى، ما قام به متطرفون إسرائيليون من اقتحام لباحات المسجد الأقصى المبارك، وتأديتهم شعائر وطقوسا تلمودية في ساحاته وكذلك كتابة شعارات عنصرية على جدران لدير الفرنسيسكان في القدس، معتبراً هذه الاعتداءات التي تطال أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية على حد سواء في إطار سياسة منهجية تقوم الجماعات الاستيطانية المتطرفة بها ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم، ويجري تنفيذها تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. ووصف إحسان أوغلي هذه الاعتداءات بالإرهاب المنظم الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات استمرار مثل هذه الاعتداءات الإجرامية الخطيرة التي تعد انتهاكاً جسيماً للقرارات والمواثيق الدولية. ودعا الأمين العام مجلس الأمن الدولي واليونسكو والمجتمع الدولي إلى التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات وتوفير الحماية للمقدسات، ومنع تكرار هذه الجرائم الإسرائيلية التي تغذي العنف والتوتر في المنطقة.