سليمان اللزام وجه فريق النصر رسالة شديدة اللهجة لجاره الشباب قبل أن يتواجه الفريقان الجمعة المقبلة في الجولة التاسعة من دوري "زين" السعودي للمحترفين، وقد كانت مضامين تلك الرسالة ثلاثة أهداف نصراوية ملعوبة في مرمى الوحدة صاحبها مستوى مطمئن لعشاق النصر؛ إذ اتضح خلال اللقاء ارتفاع الأداء الفني "الأصفر" بعد تولي المدرب الأرجواني الجديد كارينو مهام التدريب مستفيداً من فترة التوقف التي تهيأت بعد تأجيل مواجهة الاتفاق لمشاركته الآسيوية، وهو الأمر الذي أعطى مدرب النصر الفرصة كاملة لمعرفة خفايا فريقه، وإمكانات لاعبيه؛ فعمل على تقوية نقاط القوة، ومعالجة مكامن الخلل في صفوف الفريق بالطريقة المناسبة مع إعادة بعض الأسماء كالمهاجم عبدالرحمن القحطاني، ولاعب الوسط أحمد عباس اللذين أظهرا مستويات فنية جيدة أقنعت الجهاز الفني الذي أعطاهما الثقة، وأبهجت الجماهير حين صادقت على قناعات المدرب ومقدرته الفنية الجيدة في توظيف لاعبيه بالطريقة المثلى وفقاً لإمكاناتهم، وتماشياً مع قدراتهم وبالمنهجية التي رسمها ووصل بواسطتها لمبتغاه. في المقابل ظهر المنافس الشباب بصورة فنية باهتة خلال المواجهات الأخيرة خسر معها نقاط الفتح ثم الهلال، وعاد ليكسب الشعلة بصعوبة بالغة 21، وهو الأمر الذي يؤكد أن مستوى الفريق أخذ بالتراجع التدريجي بعد البداية الجيدة في أسابيع الدوري الأولى، وبعد أن أعطيت له الأفضلية المطلقة لتحقيق لقب الدوري باكراً، وهو التعثر الذي عزاه البعض لأسباب فنية أو نفسية. مواجهة الجارين الشباب والنصر الجمعة تعد مفصلية للجانبين، يسعى النصر لتأكيد أفضليته الفنية، وأحواله المعنوية المنتشية فيما يسعى الشباب جاهداً للتغلب على ظروفه والعودة مجدداً للانتصارات، وقبل ذلك المستويات الفنية الجيدة رغم افتقاده لعدد من الأسماء الهامة كالبرازيلي فرناندو، والظهير الأيسر عبدالله الأسطا فضلاً عن مديره الفني ميشيل برودوم المستبعد في اللقاء السابق، وقد تساهم نقاط النصر الثلاث في إعادة الشباب للمنافسة على الصدارة حال فوزه بها أو قد ترميه خارجها عند الخسارة، وحينها قد يجد صعوبة بالغة في العودة للمنافسة في ظل تسابق فرق المقدمة على حصد المزيد من النقاط.