تحتفي المملكة هذه الأيام باليوم الوطني، وتعد هذه المناسبة عزيزة علينا لما لهذا اليوم من إنجاز تاريخي خطت فيه المملكة خطوات واسعة في كافة الميادين بعد أن وحّد صفوفها وأرجاءها المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالذي سخره الله لهذا البلد لجمع شمله وتوحيد كلمته وبناء كيانه، متخذاً من كتاب الله وسنة رسوله دستوراً ومنهجاً، حيث يفتخر افراد المجتمع بمختلف اطيافه بما تشهده المملكة من نهضة تنموية شاملة في كافة القطاعات من خلال برامج ومشاريع طموحة ترجمت الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين حفظه الله وتوجيهاتهم الحكيمة تجاه توفير كل مقومات العيش الكريم ورفاهية المواطن السعودي والذي أصبح يشعر بالاستقرار والأمان على تراب وطنه وينعم بخيراته ولله الحمد. اثنان وثمانون عاماً حافلة بالإنجازات وفقا للرؤيا الثاقبة التى تهدف لبناء مستقبل البلاد، انطلاقاً من حقيقة أن التعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص جزء لا يتجزأ من أمن وتقدم ورفاهية وطننا الغالي فقد عمّت اليوم معظم مناطق ومحافظات المملكة بالجامعات التي تضاهي أعرق الجامعات العالم المتحضر في كافة المجالات والتخصصات التنموية المرتبطة بالإنسان، إذ يبلغ عددها 25 جامعة حكومية ملتحق بها اكثر من مليون طالب وطالبة وجميع هذه الجامعات سخرت مجالاتها الأكاديمية، للمحافظة على معايير وقيم الوطن ومتمشية مع متطلبات سوق العمل والسوق العالمية من خلال عملية التدريس وانتقاء اعضاء هيئة التدريس واجراء البحوث العلمية النافعة وتقديم الخدمة المجتمعية للوطن . وفي الحقيقة تمثل مسيرة المملكة مراحل ثرية حافلة بالإنجازات التي تجسدت في ترسيخ أسس التطور العلمي في البلاد وبناء اجيال مثقفة ومتعلمة وضعت جامعاتنا بلا شك في مصاف الجامعات العالمية، إضافة إلى تمكين المواطن السعودي من اللحاق بركب التقدم في العالم ، هذه المكانة ساهمت في تفعيل دور المملكة في الاسرة الدولية بإيجاد الكفاءات المتميزة من أبناء الوطن، وبتنمية وإعداد الموارد البشرية الوطنية، وتأهيلها بشكل فاعل؛ لتصبح منافساً عالمياً في سوق العمل، ومجالات البحث العلمي. تجسد هذه المناسبة الإرادة القوية والرغبة الأكيدة في دفع مسيرة البناء والتقدم والانجاز في المملكة، حيث تعتبر هذه الإرادة وتلك الرغبة سمة متميزة وبارزة لقادة المملكة العربية السعودية . وبهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا أتقدم بخالص التهنئة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وللأسرة المالكة وللشعب السعودي الكريم بهذا اليوم، داعياً الله جلت قدرته، ان يديم على هذا البلد أمنه واستقراره ومزيدا من التقدم والرخاء، إنه سميع مجيب الدعاء. * وكيل جامعة شقراء