حذر قيادي في "حماس" من حدوث انفجار في قطاع غزة جراء استمرار إغلاق الأنفاق من قبل الجيش المصري دون إيجاد بديل ينهي الحصار الإسرائيلي الجائر المتواصل منذ ستة أعوام. وقال القيادي في الحركة الشيخ يوسف فرحات خلال اعتصام دعت له "حماس" قرب الحدود مع مصر "نخشى من انفجار بغزة في ظل استمرار الحصار وإغلاق الأنفاق". وتعتزم "حماس" الاستمرار بالاعتصام في مخيم يبنا على الحدود مع مصر مقابل مبنى القيادة المصرية لأسبوعين في مسعى لتبيان مخاطر إغلاق الأنفاق الأرضية على سكان غزة دون إيجاد بديل ينهي الحصار. وتجمع وجهاء ومئات الفلسطينيين في خيمة الاعتصام حاملين لافتات تطالب الرئيس المصري محمد مرسي بوقف إغلاق الإنفاق دون البدء بإقامة منطقة حرة على الحدود مع غزة. وقال فرحات مخاطباً الرئيس المصري "إن قطاع غزة يبني عليكم آمالاً كبيرة ومنذ أن اندلعت الثورة المصرية وجاءت بكم إلى سدة الحكم قلنا في غزة أننا سنشهد عهد جديداً". وأضاف "يا إخواننا المصريين لا تجعلونا نفقد الأمل بهذه الثورة.. قوموا بخطوات جريئة تجاه غزة، والأنفاق حالة دخيلة على القطاع وليست خياراً استراتيجياً". وتعهد فرحات بأن يردم الفلسطينيون الأنفاق بأيديهم إذ ما أُنهي حصار غزة، وقال "نقول للعالم افتحوا المعابر الرسمية وزودوا غزة بما تحتاج ونحن سنقوم بردم الأنفاق بأيدينا". وجدد فرحات مطالبته للحكومة المصرية والرئيس مرسي بأن يوفوا بما قال إنهم "تعهدوا به" في إشارة إلى إقامة منطقة تجارية حرة بين غزة ومصر. وقال "المنطقة التجارية ستحدث طفرة اقتصادية وتحدث حراكا في غزة ومن الممكن أن نتخلى عن العدو والمنطقة الحرة خير للفلسطينيين والمصريين". وكانت السلطات المصرية بدأت بتدمير الأنفاق بعد هجوم مسلح من قبل مسلحين متشددين على نقطة تابعة للجيش في بلدة رفح المصرية في الخامس من آب/ أغسطس أدى الى مقتل 17 في صفوف الجيش المصري.