سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«إنجاز» تطرح أكبر مخطط شمال الرياض لبيع الأراضي السكنية بعد نجاحها في بيع وإفراغ اكثر من 1200 قطعة أرض شرق وغرب طريق أبوبكر الصديق وشمال طريق الامير سلمان
تشهد العاصمة السعودية الرياض حراكا عقاريا ونموا لافتا منذ عدة أعوام، وذلك لما تشكله من ثقل سياسي واقتصادي ليس في المملكة وحسب، بل في منطقة الشرق الأوسط عموما، في الوقت الذي تسابق فيه المدينة الزمن للتطوير، ويشكل شمال الرياض منطقة جذب عمراني واستثماري، لوقوعه في منطقة حيوية جديدة ستساهم في انتعاش العاصمة السعودية. ويرى الرئيس والعضو المنتدب لشركة «إنجاز» للتطوير العمراني الاستاذ عمر القاضي أن منطقة شمال الرياض من أكثر المناطق جذبا في مدينة الرياض، خاصة بعد مد مجموعة من الطرق الرئيسية والمحورية التي تمر فيها، ومنها طريق الامير سلمان الذي أصبح بمثابة الدائري الثاني لشمال مدينة الرياض، اضافة الى طريق أحمد بن عطوة، وطريق حمد بن محمد بن فارس، وغيرها. ومع توفر شبكة الطرق المحورية التي تخدم شمال مدينة الرياض، وكذلك وجود مركز الملك عبد الله المالي فيها، واختيارها مقرا لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، كل ذلك كان له الأثر الإيجابي في إحياء المنطقة بوجه عام، بالإضافة إلى أن الاستثمارات تتحرك نحو شمال المدينة، في ظل وجود أفكار تطويرية تساهم في تطوير مدينة الرياض بشكل عام. وأعلن الاستاذ القاضي أن "إنجاز" سوف تطرح مخطط (القمرا 10)، في شمال الرياض - الذي يمتد على مساحة تبلغ نحو 5,666,00 الف متر مربع- وذلك في إطار سعيها الدائم لتوفير حلول سكنية في المنطقة، حيث ان جاذبية مخطط القمرا وارتباطه بالعديد من الطرق الرئيسية، وانتشار الامتداد العمراني في منطقة القمرا وتحولها لضاحية سكنية جديدة في شمال الرياض يؤهلها لذلك، اضافة الى ان افتتاح طريق الأمير سلمان وانعكاسه على منطقة شمال الرياض، وكذا المشاريع الحكومية الجديدة في منطقة شمال الرياض كجامعة الاميرة نورة ومشروع الخدمات الطبية لوزارة الدفاع الى آخره.. وهذا ما دفع إلى أن يكون شمال الرياض موطنا للاستثمارات الجديدة، خصوصا مع تواكب الزحف العمراني الذي تشهده العاصمة السعودية، متوقعا أن الحركة العقارية في السعودية عموما ستشهد نشاطا أكثر مما هي عليه الآن، وذلك للحاجة الكبيرة لتلبية احتياجات سكان المملكة، مبينا أن المخططات المطروحة في المملكة لا تتناسب مع حجم الاحتياجات السكانية. وبين الرئيس والعضو المنتدب لشركة إنجاز، أن مشروع (القمرا 10 ) سيعرض أراضي سكنية وتجارية ومراكز تجارية للبيع مصممة بشكل يتناسب مع احتياجات الأسرة السعودية، لافتا الى ان المخطط سيوفر فرصا للمواطنين لتملك أراض سكنية وبنائها في منطقة جرى تطويرها بالكامل من إنارة وشبكة طرق ومياه ونقل، موضحا أن ما يميز مخطط (القمرا 10) اختيار منطقة شمال الرياض باعتبارها الرياض الحديثة، كما أنها الامتداد الطبيعي للضاحية الشمالية، وعدد من المستشفيات والجامعات الرئيسية في العاصمة، إضافة إلى أنها تبعد من منطقة العليا نحو 12- 15 دقيقة فقط. ولا تختلف الرياض في حاجتها عن باقي مناطق المملكة، بل تتزايد؛ كون العقار في مدينة الرياض للاقتناء والاستثمار، وتتميز بنشاطها الكبير في القطاع العقاري، بالإضافة الى أن كبرى الشركات تعمل على إيجاد مقرات لها في المنطقة، كما أن الأبراج التي سيضمها مركز الملك عبدالله المالي ستجذب أنظار المطورين والمستثمرين للتركيز على شمال الرياض، فمعظم الجيل المقبل من السعوديين سيكون من المؤهلين والمهنيين القادرين على العمل في مجالات اقتصادية وهندسية، وكذلك مجالات المحاسبة والتأمين، وهكذا. ويعتبر التحول السكاني إلى منطقة شمال الرياض نشأت بسبب ما يتوفر في المنطقة من بنى تحتية حديثة ومؤهلة لاستقطاب السكان، بالإضافة إلى قرب هذه المنطقة من المراكز الحيوية في العاصمة، مثل مركز الملك عبد الله المالي، وجامعة الأميرة نورة، وقربها من المطار. وأوضح العضو المنتدب لشركة «إنجاز» أن توافر شبكة الطرق المحورية التي تخدم شمال مدينة الرياض سيسهم في جذب الاستثمارات إلى هذه الضاحية، وتحويلها إلى منطقة سكنية راقية وحديثة، متوقعا أن تشهد المزيد من الاستثمارات العقارية في المستقبل، خصوصا من المستثمرين والمطورين العقاريين؛ عطفا على عدد من العوامل التي تتمتع بها المنطقة، وأوضح أن توافر البنى التحتية الحديثة والمؤهلة لاستقطاب السكان. وتعتبر شركة انجاز للتطوير العمراني من الشركات الرائدة في المملكة التي تحمل فكراً واسعاً في عمليات التطوير المختلفة، وقدمت منتجات متعددة خاصة في قطاع الاراضي المفردة، حيث حققت نجاحاً في طرح اراض متميزة ومواقع مهمة في شمال العاصمة السعودية الرياض والمتمثل في مشروع القمرا. وتعمل شركة انجاز حالياً على تطوير مشروع المارينا في المنطقة الشرقية بحاضرة الدمام، والذي يحمل فكراً وسياسة مختلفة في عمليات التطوير العقاري، حيث تتطلع شركة انجاز الى تقديم مشروع مختلف يعتبر الاول من نوعه في المملكة، خاصة لما يتميز به المشروع من موقع حيوي بين المدن الثلاثة في المنطقة الدمام والظهران والخبر، ويمتد على مساحة تتجاوز 3.3 ملايين متر مربع، إضافةً إلى ما تتضمّنه من مرافق عامة، وخدمات متطورة. وقد رُوعي في تخطيط المدينة التوازن البيئي مع الإبداع الهندسي؛ إذ تنفتح المدينة على البحر ببحيرة تتوسّط واجهتها، تبلغ مساحتها 300 ألف متر مربع، وهي تضفي على المشروع رونقاً وجاذبية، وتشكّل في الوقت نفسه أهم ميزات المشروع. وتشكل الاستثمارات العقارية خلال العقد الماضي أحد أبرز السمات في العاصمة الرياض، من خلال ضخ رؤوس أموال مختلفة في مشاريع عقارية كبيرة، في الوقت الذي تطرح فيه أمانة المدينة مفهوم مشاريع التطوير الشامل، في حين تبرز سمة النمو السكاني في المدينة بشكل لافت من خلال ازدياد حجم الأعمال، وما يصاحبه من إفرازات وظيفية تساهم في عمليات الهجرة السكانية إلى مدينة الرياض. تتوافر لدى الرياض العديد من العوامل وتمتلك من المقومات التي تجعل منها قاطرة نمو قطاع العقار في المملكة في المرحلة المقبلة بإتاحتها فرصاً استثمارية للقطاع الخاص في القطاع العقاري إذ يبلغ حجم الأموال المستثمرة في نشاط البناء والتشييد في الرياض حتى العام 1431ه نحو 150 مليار ريال. ويتوقع المراقبون للنشاط العقاري ان تلعب الصناديق العقارية بالتعاون مع المطوّرين دورا كبيرا في المرحلة القادمة خاصة انها الآلية الأكثر فعالية لضخ الاموال في المشاريع العقارية بعد غياب آلية المساهمات عن الساحة نظرا لما سببته من مشاكل. وتعمل هذه الشركات وسط مناخ مواتٍ لأهدافها، فالمخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض وضع عدد من الأهداف العامة والسياسات للنهوض بقطاع الإسكان وتهيئته لاستيعاب احتياجات مدينة الرياض المستقبلية، إذ تقدر حاجة المدينة من الإسكان ب495 ألف وحدة سكنية بمعدل سنوي قدره27500 وحدة سنوياً. وهذا المناخ يضع على عاتق الشركات مسئولية بناء أحياء ومدن سكنية لتلبية الطلب المتزايد على العقارات السكنية والتجارية والخروج من وسط المدن، خاصة أن مدينة الرياض تشهد نمواً كبيراً في قطاع الأعمال كونها العاصمة الاقتصادية للمملكة وهذا يمثل فرصا استثمارية متاحة للقطاع الخاص في القطاع العقاري، في حين يعول العديد من الخبراء في الاستثمار العقاري على الصناديق العقارية في لعب دور مهم في النشاط العقاري بمدينة الرياض في البديل الذي يمكن وصفه بالآمن للمساهمات العقارية التي كانت الآلية السابقة والتي شاب بعضها سلبيات إضافة الى تجاوزات بعض العقاريين أصحاب المساهمات، فالساحة تشهد تحمُّسا من الشركات والمؤسسات العقارية في المملكة لإطلاق صناديق وبرامج للتمويل العقار. وتتيح مدينة الرياض أمام الاستثمارات العقارية مساحة من الأراضي البيضاء المخططة للعمل تقدر ب 44.45 بالمائة من إجمالي مساحة المدينة، فيما تقدّر الأراضي البيضاء غير المخططة والقابلة للتطوير بنسبة 27 بالمائة من مساحتها، وتعدّ هذه المساحة الكبيرة مقصداً لعلاج الحاجة المتزايدة للعقارات في المدينة والتي تنعكس في ارتفاع أسعار الإيجارات بشكل متصاعد سنوياً. عمر القاضي