حقق الاتفاق مكاسب عدة من انتصاره على اريما الاندونيسي 2- صفر أبرزها المكاسب المعنوية لأنها ستساعد الفريق على تأكيد الإيجابيات الموجودة داخل صفوف الفريق وعلاج السلبيات التي ظهرت في المباريات الأولى فضلاً عن أنها أكدت ثقة اللاعبين في أنفسهم بالخروج من المأزق والتواضع الفني محليا، فلم يتأثر اللاعبون من تراجع الفريق بدوري "زين" بل واصل نتائجه الايجابية آسيويا دون خسارة وعلى الرغم أن المنافس في هذه المباراة لم يكن خطرا، واستسلم تماماً للخسارة التي تعرض لها في مباراة الذهاب بالنتيجة التي انتهت إليها مباراة الإياب مما سهل المهمة أمام الاتفاق إلا أنه يحسب للمدرب ولاعبي الفريق إصرارهم على الهجوم المتواصل حتى بعد أن تقدم بالهدف الأول وبالهدف الثاني مما يشير إلى أن اللاعبين ومدربهم باتوا يمتلكون ثقافة الفوز، بعد أن درس سكورزا المنافس ووضع خطة متوازنة على مدار الشوطين من خلال احترامه لأريما إذ لم يبالغ في طريقته بترك الفريق بلا انضباط تكتيكي، وقد شاهدنا ذلك واضحا عندما تحفظ في الشوط الأول وسحب المنافس في الثاني، ووضح على الفريق رفعه سلاح الهجوم من البداية بهدف الفوز وبنتيجة مريحة وان تأخر هز الشباك حتى الدقيقة (53) لكن إسعاد الجماهير التي حضرت وساندت الفريق كان الأهم لدى اللاعبين. ولم يجد المدرب البولندي سكورزا الذي خلف غينغر أي صعوبة في التعامل مع اللاعبين والتحضير على الرغم من قصر المدة لحضوره قبل المباراة الا أن الفريق قدم أداء مختلفا في الشوط الثاني ومن الظلم أن نقول بأن بصمة المدرب كانت واضحة فمباراة أو اثنتين ليست كافية للحكم على عمل المدرب ويحتاج إلى وقت كبير ومباريات عدة ليقدم نفسه، ولكن من الواضح جدا الارتياح النفسي والانسجام التام بينه واللاعبين وهذا ما كشفته تصاريح اللاعبين وكلامهم قبل وبعد المباراة. بقي أن نشير إلى أن هذه الإيجابيات التي ظهرت في الاتفاق يجب ألا تمنعنا من الإشارة إلى وجود بعض السلبيات التي تحتاج للعلاج مع الوقت خصوصا وأن الفريق سيواجه الكويت الكويتي في نصف النهائي بالكويت وهو الذي ألحق هزيمة قاسية بالوحدات الأردني خارج أرضه، وهو أقوى بكثير من اريما الاندونيسي الذي وجد الفريق أمامه راحة تامة ربما لا يجدها في المباريات المقبلة، وهو بحاجة الى معالجة البطء الواضح في أدائه خلال الانتقال من الشق الدفاعي إلى الناحية الهجومية كما هو بحاجة إلى مهاجم فعال يلعب إلى جانب يوسف السالم بعد أن اثبت البرازيلي فارغاس فشله الذريع وعدم استغلاله للفرص كافة التي منحت له دون أن يقدم أي مستوى يذكر.