في الماضي كان الأهالي يتسمرون امام جهاز التلفاز يتابعون بصمت ما يعرض على الشاشة، هناك حرص على ان لا يفوتهم أي من هذه البرامج التي تهدف الى تدعيم القيم والسلوكيات الايجابية مع التعريف بحقوق وواجبات الافراد تجاه المجتمع، إنها تقدم مايبحثون عنه.! كان الاباء يحثون أبناءهم على متابعة التلفاز لعلمهم ان ماكان يقدم من برامج يشبع رغبات الكثير من الاطفال وينمي المواهب ويشجعهم على إظهار ميولهم واتجاهاتهم. عندما نعود الى البرامج التلفزيونية التي تقدم في ذلك الوقت نجدها تخاطب الكبار والصغار وتحرص على تحقيق المتعة والفائدة من هذه البرامج (سلامتك) الذي كان حديث الناس في ذلك الوقت وقد تم انتاجه بالتعاون مع مجلس التعاون الخليجي فمن يذكر التعليمات المرورية ووسائل السلامة للأطفال حتى انه في ذلك الوقت لم يكن معروفاً لدى الاطفال الطريق المخصص لعبور المشاة فكان السؤال الذي يطرحه الاطفال( بابا متى نروح لطريق المشاة).! الاطفال يقومون بالكثير من الممارسات الخاطئة مع تهاون الاباء في ذلك مثل ركوب الاطفال في(صندوق السيارة)، وكذلك جلوسهم بجانب نافذة السيارة حتى تعتقد وانت تشاهد رؤوس الأبناء وهي تخرج من النافذة ان هناك امر خطير في المركبة.!، الممارسات الخاطئة توقفت بسبب ما استفادوه من هذه البرنامج. اليوم: ومع انتشار القنوات الفضائية امام المشاهد التي وضعته امام الرقابة الذاتية، اصبح الآباء يتضايقون من جلوس أبنائهم امام الشاشات حتى انهم اصبحوا يبحثون لأطفالهم عن بديل للتلفاز الذي اصبح يلوث فكرهم بسبب ما يعرض في أفلام الرسوم المتحركة من صور ومشاهد على شاشة التلفاز يصحب دائماً بلغة هشة إما أن تكون لهجة مختلفة، أو عربية مكسرة ليتهم توقفوا عند هذا الحد بل جعلوا لكل قناة شريطاً للرسائل النصية الذي تجاوز الخطوط الحمراء بما يكتب فيه فهناك رسائل تمرر بقصد لغرض الكسب المادي و الإثارة والانتشار السريع لهذه القنوات وما نشاهده من هذه الرسائل ماهو الا امتداد لما يعرض من تجاوزات قد اعادتنا لذاكرة الأمس الجميلة. المسلسل الكرتوني»عدنان ولينا»1400ه