أكد ناشطون سوريون أن انفجارا وقع امس في مقر لشبيحة النظام السوري في العاصمة دمشق. وأعلنت "ألوية أحفاد الرسول" التابعة للمجلس العسكري الثوري في العاصمة السورية تبنيها لتفجير مدرسة عسكرية قرب فرع فلسطين للمخابرات في دمشق. ونقلت قناة "العربية" عن بيان للألوية أنها زرعت عبوة ناسفة في أحد خزانات الوقود في مدرسة الشهداء التي تشترك مع فرع فلسطين في المبنى، مشيرة إلى أن العملية تمت بالتعاون مع أشخاص من داخل المنظومة الأمنية، وأسفر التفجير عن مقتل عشرات الضباط والجنود من قوات النظام السوري بينهم لواء وعميد وعدد من الشبيحة. يأتي هذا فيها تواصلت أعمال العنف في أنحاء سوريا، حيث واصلت قوات النظام قصف مناطق في إدلب ودير الزور وحلب وحماة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن أن محصلة العنف في سوريا بلغت الاثنين 140 قتيلا بينهم أكثر من مئة من المدنيين. وقال ابو معاذ وهو قائد في ميليشيا انصار الاسلام انه في تمام الساعة التاسعة و35 دقيقة انفجرت سبع شحنات ناسفة على مرتين مستهدفة مدرسة تستخدم لاجتماعات تخطيط اسبوعية بين ميليشيا الشبيحة الموالية للحكومة وضباط الامن. وانضمت انصار الشريعة الى الانتفاضة المندلعة ضد الرئيس السوري بشار الاسد منذ 18 شهرا. وقالت قناة الاخبار الرسمية في التلفزيون السوري نقلا عن مسؤول حكومي قوله ان شحنتين ناسفتين بدائتي الصنع زرعهما "ارهابيون" انفجرتا قرب مدرسة (أبناء الشهداء) في دمشق. وذكر ان سبعة اشخاص اصيبوا كما لحقت أضرار بسيطة بالمباني. وتوقع مقاتلو المعارضة وقوع خسائر كبيرة في الارواح. وقال ابو معاذ انه كان هناك عدد من الضباط وتوقع ان يكونوا بين عدد كبير من القتلى في هذه العملية. وتحولت منطقة جنوبدمشق الى ساحة للمعارك بين قوات الاسد وقوات المعارضة. وفي الاسبوع الماضي قصف الجيش السوري معاقل مقاتلي المعارضة هناك لاخراجهم من العاصمة. كما تحدث سكان دمشق أيضا عن اشتباكات استمرت ساعتين في شارع بغداد بوسط دمشق الى الشمال من المدينة القديمة. الى ذلك نجا القيادي في الجيش السوري الحر قاسم سعد الدين من محاولة اغتيال قام بها مسلحون تابعون للقوات النظامية في محافظة حماة في وسط البلاد، بحسب ما افاد مسؤول الاعلام في الجيش الحر في الداخل امس. وقال مسؤول الاعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل فهد المصري في اتصال هاتفي من سوريا "تعرض موكب العقيد قاسم سعد الدين بعد منتصف الليل لكمين من الشبيحة في السلمية في محافظة حماة". وقاسم سعد الدين هو رئيس المجلس العسكري في محافظة حمص، والناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل. واشار المصري الى وقوع "معركة كبيرة اثر المحاولة، ما تسبب بمقتل عدد من الشبيحة". واوضح ان الحادث حصل لدى عودة سعد الدين من حلب (شمال) بعد اجتماع له مع رئيس المجلس العسكري في محافظة حلب العقيد عبد الجبار العكيدي.واعلنت قيادة الجيش الحر التي كانت تتخذ من تركيا مقرا السبت نقل قيادتها المركزية الى داخل سوريا.وتحاول المجالس العسكرية في المحافظات السورية المختلفة تعزيز التنسيق في ما بينها لزيادة فاعلية العمليات العسكرية في مواجهة القوات النظامية على الارض.