تمضي منطقة الخليج في تطبيق الخطط الرامية إلى تعزيز البنية التحتية للنقل والمواصلات،من خلال مشاريع بقيمة 121.3 مليار دولار أمريكي لإنشاء الطرق والجسور يجري تنفيذها أو التخطيط لها حالياً. وتأتي السعودية في المرتبة الثانية من حيث الإنفاق على مشاريع الطرق والجسور بتخصيصها ما يقارب 27 مليار دولار أمريكي لتحديث البنية التحتية للمملكة خلال السنوات الخمس القادمة، في حين تقتطع دولة الإمارات العربية المتحدة حصة الأسد بتخصيصها حوالي نصف الإنفاق الكلي لمنطقة الخليج على هذا القطاع حيث يصل حجم إنفاقها على مشاريع الطرق والجسور فيها إلى 58 مليار دولار. وفي قطر تجري حالياً دراسة مشاريع لإنشاء الطرق بقيمة 17 مليار دولار أمريكي، فيما تخطط لشبكة مواصلات شاملة تمهيدا لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022. أما الكويت فلا تزال واحدة من أنشط الدول في مشاريع الطرق حيث تخطط لمشاريع بقيمة 9 مليارات دولار أمريكي على مدى العامين المقبلين. وتتبع عُمان والبحرين دول المنطقة في توجههما نحو مشاريع الطرق والجسور، وذلك من خلال مشاريع بقيمة 8 مليارات دولار تمر في مراحل مختلفة في عمان إلى جانب مشاريع بقيمة 2 مليار دولار أمريكي في البحرين. وتوضح الأرقام ضخامة فرص الأعمال المتاحة لقطاع الطرق في المنطقة، وهي الأرقام التي كشفت عنها شركة إنفورما للمعارض، الجهة المنظمة لمعرض "غلف ترافيك"، والذي يقام في الفترة ما بين 19 و 21 نوفمبر على أرض مركز أبوظبي الوطني للمعارض. ويقام مؤتمر ومعرض "غلف ترافيك" مرة كل عامين في أبوظبي ويعتبر الفعالية الوحيدة المتخصصة في قطاعات الطرق والمواصلات العامة والمواقف، جامعاً تحت سقفه أكثر من 100 عارض ممن يعملون في مجالات تصميم وإنشاء وصيانة الطرق والسكك الحديدة والمواقف ومشاريع المواصلات العامة بالمنطقة. وفي هذا السياق قال ريتشارد بافيت، مدير المعرض "سيستمر تطوير البنى التحتية للطرق في المنطقة مع رغبة الحكومات في تحسين مستويات السلامة وحل مشاكل الازدحامات المرورية.