رفع السفير الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الفرنسية باسمه ونيابة عن كافة منسوبي السفارة والملحقيات والمكاتب التابعة للسفارة والطلبة والمرضى والمواطنين المتواجدين على أراضي الجمهورية الفرنسية أسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وأشار السفير في تصريحه إلى أن مناسبة اليوم الوطني هي فرصة لنتذكر المؤسس وباني الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ، والذي قاد ملحمة التوحيد مع رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وضحوا بأنفسهم ليقدموا لنا كيان اتحدت كافة مكوناته الاجتماعية تحت راية التوحيد. وقال السفير "إنها بالفعل أكبر ملحمة وحدوية في العصر الحديث بشهادة المؤرخين الغربيين والذين كتبوا عن تاريخ المملكة بكل تجرد وحيادية". وأضاف قائلا لقد ضرب المؤسس أسمى المثل في رؤيته وحكمته حيث زاوج بين عوامل عدة ساعدته - مع رجاله المخلصين - في تأليف القلوب وتوحيد الهدف والبدء في بناء هذا الكيان متغلباً على تحديات جغرافية وبشرية وسياسية واقتصادية لم تقف عائقاً امام إرادته وعزمه طيب الله ثراه. ولم يكتف ( رحمه الله ) بوضع قواعد البناء لهذا الوطن ، بل سارع إلى تثبيت وطنه على خارطة السياسية العالمية من خلال اتصاله بقادة الدول المؤثرة وإقامة الاتفاقيات والعلاقات الدبلوماسية والتجارية معها. وبحكم أن مرحلة التوحيد والبناء تزامنت مع الكثير من القلاقل والحروب الكونية الكبرى فقد نجح المؤسس في النأي بمملكته الفتية عن تلك التحديات مركزاً جهوده على تثبيت الأمن والاستقرار في مملكته. ثم أتى أبناء المؤسس بعده ليواصلوا مسيرة البناء والتطور حتى وصلنا إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - والذي أطلق من خلاله أكبر برنامج تنموي في العصر الحديث. ولست بحاجة إلى تعداد منجزاتنا التنموية في عهده الميمون (ادام الله عليه الصحة وحفظه) ولكني أرى أن أبرز المنجزات بعد توسعة الحرمين التاريخية هي القفزة الاستثنائية والعظمى في مجال التعليم بشهادة المنصفين. لقد أدرك بحكمته وحنكته وبعد نظره (أيده الله ) أن أهم الاستثمارات هو الاستثمار في العقول والذي من شأنه أن يضع الوطن في المكان الذي يليق به. واختتم السفير قائلاً "علينا جميعاً أن ننظر حولنا لنرى القلاقل والفتن التي تعصف بالكثير من البلدان ثم نبذل كل الجهود للمحافظة على الاستقرار الذي ننعم به وأن نلتف حول قيادتنا الرشيدة لنكمل مسيرة الخير والعطاء في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين يحفظه الله".