أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان النخيل والتمور الأول "للتمور وطن" الذي تنظمه أمانة الأحساء بشراكة مجلس التنمية السياحية وهيئة الري والصرف والغرفة التجارية أن إجمالي حجم المبيعات منذ انطلاقة المهرجان قبل نحو أسبوعين حتى أمس بلغت 42 مليون ريال، وبلغت كمية التمور المباعة 46 ألف طن، حيث سجلت أعلى صفقة لتمور الخلاص 6400 ريال للمنّ (26.6 ريالا للكيلوغرام)، فيما سجل السعر الأقل 820 ريالا للمنّ (3.4 ريال للكيلوغرام)، ومتوسط السعر 920 ريالا للمنّ (3.8 ريال للكيلوغرام). ووصف أمين الأحساء نائب رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان النخيل والتمور (للتمور وطن) المهندس فهد بن محمد الجبير نتائج المهرجان بالخطوة التي تثلج الصدر والمفرحة، الأمر الذي ساهم في تضاعف الأسعار ما سيعود بالنفع على المزارع الذي يخسر الكثير ليقدم ثمرة طيبة. 4 آلاف طن من تمور المحافظة يتم ضخها يومياً إلى مناطق المملكة بدوره أعرب المهندس عبدالله العرفج وكيل الأمانة للخدمات رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان عن اغتباطه وفرحه الكبيرة بالنقلة النوعية في جودة التمور والسعر، موجهاً شكره للأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان على تبنيه هذه الفكرة التي رأى الجميع ثمارها وبشكل سريع. من جانبه أكد عبدالحميد بن زيد الحليبي شيخ تمور الأحساء أن جودة تمور المحافظة لهذا العام عالية جداً ولم تمر على السوق منذ 10 سنوات ما ساهم في ارتفاع الأسعار، كما أن لتنظيم مهرجان النخيل والتمور أمر آخر ساهم في ارتفاع الأسعار، ولذا فقد أدت أسعار هذا العام إلى التسبب في إحراج مصنع تعبئة التمور في الأحساء التابع لهيئة الري والصرف، حيث إنه يشتري سعر الكيلوغرام من التمور غير المرشدة للمياه بسعر 3 ريالات، والتمور المرشدة للمياه بسعر 5 ريالات للكيلوغرام، في حين أن ارتفاع أسعار تمور الأحساء شجع المزارعين للتوجه بتمورهم إلى ساحة المهرجان والعزوف عن الذهاب للمصنع. ودعا الحليبي إدارة هيئة الري والصرف ومصنع التمور إلى العودة إلى الاقتراح الذي سبق وأن تقدم به لهم المتعلق بضرورة إعادة النظر في الأسعار السابقة ورفع أسعار التمور غير المرشدة إلى 5 ريالات للكيلو والمرشدة للمياه إلى سبعة ريالات تماشياً مع ارتفاع أسعار التمور هذا العام ودعماً للمزارع وتشجيعاً لزراعة النخيل. ولفت الحليبي إلى أن مزارعي الأحساء أصبحوا يعون القيمة الكبيرة لتمورهم، فقدموا تمورا ذات جودة عالية تفوقت على بقية مناطق المملكة الأخرى فكسبوا أسعاراً جيدة، كاشفا أن المهرجان لم يشهد عرض تمور الدرجة الثالثة (السيئة)، فأصبحت التمور من صنف الخلاص ذات جودة عالية لا يقارن بها ما يزرع في المناطق الأخرى، مشيدا بالمهرجان والتنظيم ودقة العمل الأمر الذي كان للمهرجان دور بارز وكبير في ارتفاع الأسعار بشكل ممتاز. وفي السياق ذاته أكد شيخ سوق التمور الأحساء أن جودة التمور لهذا العام أدت إلى توافد أعداد كبيرة من تجار المملكة والخليج على المهرجان وعقدوا صفقات كبيرة، مقدّرا كمية التمور التي تخرج من الأحساء إلى مناطق المملكة الأخرى يومياً بنحو 4000 طن تمور، لافتا إلى أن الوقت الحالي يعد منتصف موسم الصرام، ولا يزال أمام المزارعين نحو عشرين يوماً لجني ثمارهم وعرضها في المهرجان. جودة عالية لتمور الأحساء هذا العام 42 مليون ريال المبيعات حتى يوم أمس