اللفتة الانسانية التي جاءت من الرئيس الفخري لنادي الشباب الأمير خالد بن سلطان يوم السبت الماضي بنقل وعلاج مهاجم المنتخب والشباب الدولي في الثمانينيات الميلادية مساعد السويلم "شفاه الله" بالمستشفى العسكري لم تكن مستغربة من صاحب القلب الكبير الأمير الرياضي خالد بن سلطان الذي اعاد التوازن الإنساني الى المنظومة الرياضية بعد ان كنا نرتقب مبادرة وفاء سريعة من المؤسسة الرياضية (رعاية الشباب) او الصندوق الرياضي الخيري . لكن كعادته بقي الصندوق – الوفائي - مغلقاً امام أي تفاعل او تعاطٍ مع الحالات الانسانية الرياضية . وربما ان حالة النجم الخلوق مساعد السويلم المتمثلة بإصابته بجلطة دماغية تكشف وبجلاء الجحود والنكران من قبل رعاية الشباب تجاه نجوم خدموا رياضة الوطن عبر انديتهم المحلية والمنتخبات في وقت تبنت فيه "الرياض" من خلال صفحة نجوم الأمس يوم الجمعة الماضي نداءً انسانياً وجهه شقيق اللاعب بسرعة نقل وعلاج اخيه في مستشفى متخصص يتوفر فيه قسم للعناية الفائقة بالجلطات الدماغية. وبعد اقل من 24 ساعة على نشر النداء وبتفاعل كبير ومتابعة انسانية لرئيس النادي خالد البلطان ومدير الاحتراف العميد خالد الزيد ..جاءت الاستجابة السريعة من الامير الرياضي والفارس الشهم خالد بن سلطان في صورة مثالية لم تكن مفاجئة للأوساط الرياضية او مستغربة من سموه الكريم وهو الذي عشق الرياضة قبل اكثر من اربعة عقود وحظي (شيخ الاندية) بالنصيب الأكبر من اهتمامه ودعمه الذي جعل من النادي العاصمي انموذجاً في كل مناشطه الثقافية والاجتماعية والرياضية . ولا شك ان هذه المبادرة النبيلة تنم عن قلب كبير واحساس انساني عميق بمعاناة الآخرين ولا غرابة في ذلك اذ نهل الأمير الرياضي من مدرسة والده امير الانسانية والعطاء السخي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز " طيب الله ثراه" العلوم التربوية والانسانية والقيادية في الوقت الذي نتمنى ان تحذو بقية رجالات الاندية الاخرى حذوه في التفاعل من القضايا الانسانية الرياضية وتخفيف معاناة اللاعبين المصابين والمعتزلين او من تكالبت عليهم الظروف المعيشية والصحية الصعبة فالهدف النبيل الذي سجله الأمير الشهم خالد بن سلطان في مرمى العمل الانساني يضع امامنا تساؤلاً عريضاً : اين تفعيل دور صندوق الوفاء في رعاية الشباب تجاه الحالات الانسانية الرياضية مثل النجم الخلوق مساعد السويلم خصوصا وان من اهداف الصندوق الرياضي مساعدة اللاعبين المعتزلين والرياضيين السابقين في احلك ظروفهم الصحية والمعيشية لكن يبدو ان صندوق الوفاء الرياضي في رعاية الشباب قد دُفن برحيل الامير فيصل بن فهد "رحمه الله" الذي شهد الصندوق الرياضي في عصره تفاعلاً كبيراً مع حالات مشابهة نشرت عبر وسائل الاعلام فكان التجاوب يأتي سريعاً من لدن "فيصل الرياضة " بل إنه بإنسانيته وحبه لاعمال الخير كان اقرب اليهم من حبل الوريد عند حاجتهم الى مساعدته. " رحم الله فيصل بن فهد" .