مع اقتراب اليوم الوطني.. بدأت القطاعات الحكومية الاستعداد لهذا اليوم.. المهم لوطننا الغالي.. تجهيز البرامج وتجهيز الملابس.. لتفعيل هذا اليوم. وأنا دائماً أقول للجميع.. إن اليوم الوطني.. يجب أن يكون على مدى العام.. أو على مدى العمر.. وطننا يستحق منا الاحتفال اليومي. أن تحب، لا بد أن تظهر حبك على الدوام.. الحب هو الاستمرارية بالعطاء.. لا يقف ولا يحد بزمن محدد.. مجرد أن نستيقظ على صوت زقزقة العصافير.. وأشعة الشمس الدافئة.. التي تسبقنا.. لتعم عالمنا بالدفء.. صباح يوم وطني.. رائع يجب أن نحتفل به. أن نستيقظ بعد نوم هادئ.. نوم عميق.. لم يتخلله صراخ ولا صواريخ ولا صوت المدافع والطائرات.. صباح يوم وطني رائع. مجرد أن نستيقظ ونخرج إلى أعمالنا وصغارنا يسبقونا إلى حافلاتهم كلهم حيوية ونشاط.. صباح يوم وطني رائع. كل اللحظات الجميلة في عالمنا الصغير.. يوم وطني جميل.. لا بد من الاحتفال فيه.. لا الأعلام ولا اللوحات ولا الملابس الخضراء ولا الهتافات هي التي تظهر حب هذا الوطن.. حب الوطن.. هو الاخلاص الحقيقي.. في عملك.. في بيتك.. في شارعك.. في كل بقعة داخل حدود هذا الوطن.. الاخلاص.. لا يأتي إلا بعد حب حقيقي.. .الوطن هو الأم.. هذا ما تعلمناه منذ الصغر.. والأم لا يمكن أن تكتفي بالحمل والولادة لتحظى بحب أولادها.. التربية والمعاملة الحسنة تخلف لك أولاداً بارين لا عاقين.. كذلك الوطن لن ينجب شعباً وفي هكذا نحن من نربي حبه والوفاء له لن يأتي.. من أن يكون أكبر همنا نلبس ونأكل وتعلم صغارنا من أجل الوظيفة ومن أجل أن يكبروا ليفعلوا كما فعلنا لهم ولنا سوى إشباع العزائز. ننسى دائماً أن هناك في داخلنا جزء منهم.. ألا وهو القلب.. إن نجعله كبيراً يسع العالم بأسره.. عظيم.. يهتم.. لرد الجميل.. يهتم.. لعزة وطنه.. الكلمة الحلوة والتذكير الدائم.. بخيرات هذا الوطن وفضله.. بطرق ترغب لا ترهب لا يوجد إرهاب ولا إرهابيون. ولا عاق.. لوطنه. أجمل.. شيء بالحياة هو أن تنام.. بعد يوم شاق.. أن تجد لك وسادة وسرير.. وبيت تعود إليه.. لتلتقي بكل ما فيك من تعب.. هذا هو أجمل شيء.. فلم لا تنظر أبصارنا لهذا الجمال.. ولم لا تلحظ مشاعرنا مثل هذا الجمال.. الوطن هو أنت.. فأصدق مع نفسك.. لتسعدها على الدوام.. وتجرد من الأنا.. ليكون لك إحساس وطني رائع.. .. فهل أنتم معي بأن يكون العمر كله يوماً وطنياً جميلاً..