مقالي هذا سيجد من يقرؤه قبل مباراة منتخبنا ظهر اليوم أمام منتخب أستراليا، ضمن التصفيات التمهيدية المؤهلة لكأس العالم 2014م بالبرازيل، وقد يقرؤه آخرون عقب المباراة وبعد معرفة نتيجتها.. هي ساعات قليلة ويتحدد مصير منتخبنا، إما تجدد الأمل في المنافسة للوصول إلى المونديال.. أو الانتظار أربعة أعوام أخرى.. انتظاراً لمونديال 2018ه في أستراليا.. وهو غياب - لا قدر الله - لو حصل سيكون مؤثراً.. وسيطيح كثيراً بمكانة وسمعة الكرة السعودية دولياً.. لا شيء لدينا ندعم به المنتخب غير الأمنيات للاعبين بالتوفيق.. ونشاركهم معنوياً وقلبياً في مهمتهم الانتحارية.. حيث مباراة يا غالب يا مغلوب.. ونحن متفائلون بأن المنتخب قد يفعلها ويمر من عنق الزجاجة كالعادة.. ويظل التأهل متأرجحاً بين نتيجتَيْ مباراة منتخبنا وأستراليا ومباراة عمان وتايلاند.. ولكن ورقة الحسم بأيدينا، وهو الفوز فقط دون انتظار نتيجة المباراة الأخرى.. ولو لا قدر الله خرج المنتخب فليس بسبب هذه المباراة فقط.. بل بسبب إخفاقه في المباريات السابقة.. وما هذه المباراة إلا طوق النجاة الأخير.. ومباراة إنقاذ الآمال والطموحات.. سقفكم عالٍ رد الفعل السلبي للوسط الرياضي تجاه قرارات اتحاد الكرة عقب اجتماعه الأخير والخيبة الظاهرة لدى النقاد والإعلاميين والمسؤولين في كتاباتهم وتصريحاتهم.. هي محصلة ارتفاع سقف التوقعات والطموحات الذي وضعوه لنتائج هذا الاجتماع.. كانت التوقعات العاجلة تنتظر تغييرات جذرية في الأسماء والمناصب.. ولحسن الحظ أن هذا لم يحدث؛ لأنه لن يكون عملاً احترافياً ومؤسساتياً.. وسنكون كمن يراوح في مكانه في مسيرة التطوير الإداري.. ونبقى في دائرة العواطف والقرارات الفردية.. فاتحاد الكرة اتخذ القرار «الصح».. بوصفه خطوة أولى في الطريق بتشكيل جمعية عمومية تتألف من مختلف فئات الوسط الرياضي وبكامل أطيافه.. وتكون مهمتها انتخاب أعضاء جدد لاتحاد الكرة القادم.. وهي خطوة ضرورية وإن جاءت متأخرة.. ولكن أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً.. بالونات حرارية أيضاً اتحاد الكرة أطلق ما يشبه البالونات الحرارية التي تطلقها الطائرات الحربية لجذب الصواريخ.. فأطلق الاتحاد بالوناته لجذب انتباه الجماهير وإشغالها.. كقرار عودة (المايكروفونات)، وهو قرار يعيدنا للإزعاج والتشجيع العشوائي، ولم يكن من اللائق مناقشته خلال اجتماع مجلس اتحاد الكرة وإعلانه من خلال المؤتمر الصحفي.. فكان يمكن الاكتفاء بالإيعاز للأمين العام لاتحاد الكرة بإصدار تعميم بشأنه.. أيضاً البالون الآخر هو مناقشة تقليص أعداد اللاعبين الأجانب.. فلم يكن هناك مناسبة تجعل اتحاد الكرة يدرجه في أجندة الاجتماع.. بدليل أنه فوّض رابطة دوري المحترفين بمناقشة القرار مع الأندية، ووضع آلية تطبيقه.. أو الإبقاء على اللاعب الرابع في حال رغبت الأندية بذلك.. هاتان الخطوتان أخذتا أصداء واسعة في مساحة النقاش الصحفي والجماهيري تفوق وزنها وأهميتها في نتائج اجتماع اتحاد الكرة.. ضربات حرة @ الأستاذ حسن الناقور عضو الإدارة الشاب في إدارة الهلال.. أعماله ودعمه للنادي بالمال والوقت والجهد لا ينكرهما إلا جاحد.. وأتمنى ألا يلتفت لبعض الإعلام الذي يحاول التأثير السلبي عليه.. @ المعارضون لقرار تأجيل (الجولة 21) طبعاً هم الأندية الطامعة في حصد نقاط الهلال والشباب والأهلي بحكم أن الفرق الأخيرة هي الأكثر إمداداً للمنتخب.. فضلاً عن أنها هي المنافسة على لقب الدوري. @ كنت من مؤيدي قبول طلب الاتحاد تثبيت مباراته مع القادسية في موعدها.. لكن تذكرت أن القادسية أيضاً له لاعب في المنتخب، ويهمه المباراة أكثر من الاتحاد بحكم أن الأخير ضمن فرق الوسط.. لا ينافس ولا خوف عليه من الهبوط.. لذا كان تأجيلها أسوة بالمباريات الأخرى هو القرار الأكثر عدالة. @ أيضا كنت أنوي انتقاد لجنة المسابقات على إجبارها الاتفاق ليلعب مؤجلته مع الفتح بغياب الدوليين.. ولكن (تغريدة) زميلنا الإعلامي المبدع محمد الشيخ (فرملت قلمي).. حيث أوضح عن طريق مصدرين مسؤولين في لجنة المسابقات وفي الاتفاق (أن إدارة الاتفاق هي من طلبت اللعب في هذا الموعد). @ ليس ميسي مدهشاً بإمكانياته الخرافية التي تجعله يمر من اللاعبين وكأنهم لاعبو «حواري».. بل مدهشاً - ما شاء الله - في عدم تعرضه للإصابة رغم كل ما يبذله من مجهود خلال مواسم عدة.. وهذا حال غالبية المحترفين في الدوريات الأوروبية.. إذن تفادي الإصابة هي صنعة احترافية. @اللاعبون لدينا (عضلاتهم كرتونية)، يبدع في مباراتين فيصاب بشد عضلي خفيف، ويغيب أربعة أسابيع.. اللاعبون لدينا يفتقدون ثقافة المحافظة على سلامتهم وحيويتهم.. @ قبل سنوات عدة قامت الدنيا ولم تقعد بسبب أن مدرسا طلب إعراب جملة فيها كلمة (الزعيم).. فاتهم بأنه متعصب ومخرب للأجيال.. والآن صار وضع لاعب في منهج تعليمي مدعاة للفخر والتباهي وليس تعصباً وليس تطويع كتب تربوية لانتماءات كروية.. @ إشارة بعض المناهج للاعبين المشهورين ليست وليدة اليوم بل سبق أن ذُكر فيها لاعبون مثل الدعيع والجابر وياسر، والآن الكابتن ماجد.. حتى في كتاب تعليمي كويتي ظهرت صورة لياسر والشلهوب وهما يحتفلان بهدف. @ بمتابعتي لبعض مباريات الهلال في درجة الفئات السنية.. مستوى بعض الحكام الجدد لا يبشر بخير.. والأدهى أن بعضهم يتلاعب بالقانون بين نصه وروحه.. هذا وهم بلح!!.. @ القنوات السعودية الرياضية ست قنوات، وتعجز عن نقل مباريات الأهلي في البطولة العربية للكرة الطائرة.. إخفاق جديد للقناة!! @ لو كانت نتائج المباريات الودية خلال المعسكرات الأخيرة تحتسب في جدول الدوري.. لتغير ترتيب الفرق بالجدول.. ولتقدمت فرق الوسط للأمام.. @ افتحوا آذانكم وهزوا رؤوسكم طرباً فستعود (بلابل الملاعب) للتغريد.