أكد الدكتور عصام العريان، القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين بمصر، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، التابع للجماعة، أنهم تلقوا فى الحزب مكالمات هاتفية من البيت الأبيض الأمريكي، تشيد بموقفهم الجيد والمحترم "كما وصفوه" خلال محاولات اقتحام السفارة الأمريكية والاشتباكات حولها. وقال العريان، في مؤتمر صحافي الليلة قبل الماضية عقب لقاء لقيادات الحزب، إن البيت الأبيض ثمن دورنا كحزب فى التعامل مع الحدث، ولا نريد أن تتوتر علاقتنا بأمريكا، مع الوضع فى الاعتبار الاحترام المتبادل والأسس المشتركة بيننا. وأضاف العريان: سياستنا الخارجية مع الدول لن تتغير وستظل ثابتة على المصالح المشتركة والمتوازنة مع كل دول العالم، وكذلك إنماء العلاقات مع الدول الأخرى التى كانت مهملة فى ظل النظام السابق وتقوية العلاقات بها. الى ذلك اتهم رئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل بعض من تظاهروا أمام السفارة الأمريكيةبالقاهرة بتلقي أموال للاشتراك في المظاهرات قائلا إن لديه معلومات مؤكدة في هذا الشأن . وقال قنديل إن السلطات المعنية تقوم بالتحري للوصول إلى من قاموا بدفع تلك الأموال، موضحا أن بعض من قبض عليهم أول من أمس، وبلغ عددهم 400 شخص، اعترفوا بتلقي أموال. وأضاف أن هناك تعقبا للأشخاص الذين دفعوا الأموال ولن يتوقف التحقيق إلا بالوصول إلى الفاعل الرئيسي المحرك لهؤلاء المتظاهرين، وأن قوات الأمن المصرية نجحت، هذه المرة، في أن تفصل بين المتظاهرين السلميين وبين المندسين الذين تسللوا لإثارة الشغب. وعن الفيلم المسيء للرسول، قال قنديل إنه لم يشاهد الفيلم، لكنه شاهد أجزاء منه، واصفا إياها بالمقززة، والتي تعطي انطباعا بأن صانعي ذلك الفيلم لا يحملون قيم العالم الغربي من حرية التعبير والفهم ولكنهم يحملون الكراهية والحقد. في الشأن ذاته قال قيادي في جماعة الإخوان المسلمين إن منع اقتحام مبنى السفارة الأميركية بالقاهرة أجهض مخططا لتدخل قوات المارينز الأميركية ومنع حدوث فوضى أمنية في مصر. ورأى عضو الهيئة العُليا في حزب "الحرية والعدالة" أن تحالف الشعب المصري مع حكومته أجهض مخطط دخول المارينز (مشاة البحرية الأميركية) إلى مصر بعد وقف الاشتباكات وعدم اقتحام السفارة الأميركية. وأضاف البرنس ان الشعب المصري تحالف مع حكومته فأدان الفيلم المسيء للرسول محمد بالوسائل القانونية السلمية ومنع اقتحام السفارة أجهض مخطط تدخل المارينز ومنع الفوضى الأمنية، "وبإذن الله واثقون من تعافي الاقتصاد رغم المؤامرات.