اعتبر الرئيس المصري محمد مرسي أن الفيلم المسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يمثل «عدواناً»، معتبراً أنه يحول الانتباه عن المشاكل الحقيقية في منطقة الشرق الأوسط، فيما نأى رئيس وزرائه الدكتور هشام قنديل بالولاياتالمتحدة عن الفيلم، مشدداً على أنه «لا يمكن تحميل الولاياتالمتحدة مسؤولية انتاج الفيلم الذي لا تقف وراءه مؤسسة بل أفراد». في غضون ذلك، استمرت الإدانات من مختلف الفعاليات والشخصيات السياسية للاشتباكات الحاصلة في محيط السفارة الأميركية في القاهرة وسط دعوات إلى ضبط النفس. واعتبر مرسي أن الفيلم المسيء «يشكل عدواناً» و «يحول الانتباه عن المشكلات الحقيقية في الشرق الأوسط»، مديناً في الوقت نفسه أعمال العنف التي أثارها في المنطقة. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مرسي قوله إثر لقاء مع الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو في روما أمس: «لا يمكننا قبول هذا النوع من التعدي، وهذه المحاولات لبث الفرقة، هذه الأفعال غير المسؤولة لا تجلب أي خير وتحول الانتباه عن المشاكل الحقيقية، مثل سورية والفلسطينيين وعدم الاستقرار في الشرق الاوسط». وأكد مجدداً أنه «يرفض بأقصى قوة» أعمال العنف للتعبير عن الغضب. وقال: «في مصر لا نقبل أن يقتل أبرياء أو عاملين في سفارات، ومن واجب جميع الحكومات حماية البعثات الديبلوماسية والسياح والممتلكات الخاصة، وعقيدتنا تحرم القتل»، مشدداً على أن «السلام في العالم في حاجة إلى اتصالات وتفاهم واحترام متبادل من الجميع واحترام الاديان والتنوع واختلاف الآراء». وجدد رئيس الوزراء المصري شجبه واستنكاره للفيلم المسيء، ووصفه بأنه «فيلم سيئ بجميع المقاييس». وقال: «لا يمكن تحميل الولاياتالمتحدة مسؤولية انتاج الفيلم الذي لا تقف وراءه مؤسسة بل أفراد». وأضاف في تصريحات للصحافيين خلال افتتاحه أمس أحد المصانع ان «نصرة رسول الله تكون بالعمل والاجتهاد وليس بمهاجمة السفارات وقوات الأمن»، مشيراً إلى أن «أعمال العنف في محيط السفارة الأميركية تمثل دعاية سيئة للإسلام». ودعا القائم بأعمال رئيس حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية ل «الإخوان المسلمين»، عصام العريان إلى «محاسبة القائمين على انتاج الفيلم واتخاذ إجراءات دولية قانونية لمنع الإساءة لكل الأديان والمقدسات». وقال في تدوينة على حسابه على موقع «تويتر»: «الدين ليس أقل من محرقة الهولوكست». وكان «الحرية والعدالة» أكد في بيان أن التعبير السلمي ضد الفيلم المسيء «حق بل واجب على الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه للتعبير عن غضبهم وانتصاراً للنبي الكريم ورداً على كل المحاولات التي تريد إشعال الفتنة بين جناحي الأمة». ودعا المتظاهرين أمام السفارة الأميركية إلى «ضبط النفس».