دعا نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الحكير للسياحة والتنمية ماجد الحكير المستثمرين السعوديين إلى المشاركة بفعالية في تنشيط السياحة الداخلية، مشيرا إلى أن المملكة تملك كافة المقومات السياحية التي لا تتوافر في أية دولة أخرى, كونها تجمع بين السواحل والشواطئ والجبال الخضراء والجزر والآثار والعيون, كما أنها تحتضن البحار والأودية، إضافة إلى أنها غنية بالآثار القديمة التي تدل على عراقتها تاريخيا، حيث تضم أكثر من 1675 موقعا تراثيا وثقافيا ذات أهمية سياحية كمدائن صالح، وقرية الفاو، والأخدود، بجانب المتاحف، ومباني ومواقع التراث العمراني، وموقع إنتاج الحرف والصناعات التقليدية، والأسواق الشعبية، إضافة إلى تراث المناطق الصحراوية والساحلية، بجانب ممارسة هواية الغطس الممتدة على طول البحر الأحمر والخليج العربي. وقال الحكير: تعتبر السياحة الداخلية من الاستثمارات الواعدة التي تنتظر إسهامات المستثمرين من رجال الاعمال لتنميتها، خصوصا أن المناطق السياحية تزخر بالكثير من مقومات النشاط السياحي، من حيث اكتمال البنية الأساسية، وتوافر جزء كبير من البنية الفوقية للقطاع السياحي، وتعدد المقومات والمواقع السياحية التي تجاوز عددها أكثر من 10 الاف موقع يصاحبها وجود شبكة من الطرق الرئيسية تتجاوز في أطوالها 22 ألف كيلومتر، إضافة إلى وجود أكثر 26 مطاراً دوليا وإقليميا ومحليا. وبيّن أن هذه الصناعة لها العديد من الأبعاد الاقتصادية والثقافية والأمنية، مشيرا الى وجود إحصائيات تؤكد أن إجمالي ما ينفقه السعوديون خارج المملكة على مدار العام يتجاوز 30 مليار ريال، وهذا مؤشر خطير. ورأى ضرورة فتح اسواق جديدة واعتماد منتجات السياحة الثقافية وسياحة الصحراء والمؤتمرات والتسلية والترفيه في جميع مناطق المملكة، إلى جانب موسم الحج والعمرة، مع تسليط الضوء على المقومات التي تتمتع بها المملكة ورفع القدرة التنافسية للمنتج السياحي والاعتماد على زيادة التسويق. وطالب الحكير بتكاتف الأجهزة المعنية والتنسيق فيما بينها من أجل تنشيط السياحة الداخلية، مع حث وسائل الإعلام على التركيز على هذه الصناعة الواعدة، بجانب قيام الهيئة العامة للسياحة والآثار بمراقبة الأسعار ووضع شروط فنية وخدمية ومعايير الجودة وشروط للتشغيل في جميع المنشآت السياحية سواء التي تقدم الخدمات أو المنتجات السياحية بمواصفات عالية تنافس الدول الأخرى.