عقدت بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء أولى فعاليات البرنامج الثقافي لسوق عكاظ لعام 1433ه، بعنوان "ماذا نريد من الشباب وماذا يريدون منا؟" برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة والدكتور خالد السبتي نائب وزير التربية والتعليم ومجموعة مختارة من شباب الجامعات السعودية. وقد أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على أهمية أن يعيش الشباب في وطنهم لا أن يسكنوه فقط من خلال تعرفهم على مناطق بلادهم واستشعار قيمتها التاريخية وبعدها الحضاري، مشيرا إلى أهمية تأهيل المواقع التراثية وإتاحتها للشباب ليطلعوا على إرثهم الحضاري والتاريخي، وليكوّنوا ذكرياتهم في وطنهم، وينطلقوا من خلالها إلى مستقبلهم المشرق على أرضية صلبة، وليخرج الشباب من مواقع التواصل الاجتماعي السياسي الافتراضية إلى مواقع التواصل الوطني، التي خرج منها مشروعنا السياسي الوحدوي الوطني.. وقال سموه: إن الهيئة تسعى إلى إخراج التراث الثقافي والبعد الحضاري للمملكة من بطون الكتب ليصبح واقعاً معاشاً وحضارة ملموسة تشكل الأمكنة التاريخية والمواقع الأثرية المؤهلة والمعالم المعمارية التراثية، مشيرا سموه إلى أهمية ذلك في إبراز البعد الحضاري الذي يشكل بعدا رابعا للمملكة مع أبعادها الدينية والسياسية والاقتصادية التي عرفت بها.. مؤكدا سموه على أهمية أن يستشعر الشباب أنهم خدام للحرمين الشريفين والدين الإسلامي العظيم، وأنهم كذلك وريث لسلسلة من الحضارات العظيمة المتعاقبة على أرض المملكة والتي احترمها الإسلام ولم يلغها بل هذبها وصقلها.. موضحا بأن الدول تُعزز استثمارها في البعد الحضاري والثقافي كجزء من بناء الوحدة الوطنية والصورة التي تُرسخ مكانتها بين الأمم، والمملكة بدأت بدعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله في البرامج والمشاريع التي تعنى بإبراز التراث الوطني. وأضاف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بأن حاجتنا اليوم أكبر لاستشراف هذا البعد المهم لما يحيط بنا من تحديات سياسية وأمنية، ومن شأن الاهتمام بتعزيز البعد الحضاري وتنمية المواقع التراثية والأثرية دفع الحركة الاقتصادية وخلق فرص عمل إضافية للشباب الذين يقبلون على الوظائف السياحية.. معربا سموه عن شكره لأمير منطقة مكةالمكرمة.. متمنيا أن تكون الندوة الحوارية الشبابية بمثابة فعالية سنوية أساسية ضمن مهرجان سوق عكاظ في السنوات المقبلة. 2- جانب من ندوة افتتاح البرنامج الثقافي لسوق عكاظ