أشارت دراسة استقصائية حديثة إلى أن 42% من النساء السعوديات غير العاملات يؤيدن فكرة العمل في الأماكن التجارية، بينما رفضت 58% الفكرة قطعياً، في الوقت الذي أفصحت فيه الدراسة عن العقبات التي تواجهها النساء الراغبات بالعمل في المحلات التجارية، ومحاولة إيجاد الحلول التي تساهم في تحسين وضع المرأة العاملة وتخطي تلك العقبات. وأجريت الدراسة على عينة من النساء السعوديات، بمشاركة 100 امرأة، تتراوح اعمارهن بين 18 و36 عاماً ويمثلن مختلف المناطق. وتم اختيار المشاركات على أساس العينات العشوائية البسيطة، حيث قامت لجنة تحالف ألواني في المملكة بالتعاون مع مركز تمكين المرأة وKPMG و"هارفي نيكولز الرياض" بإجراء الدراسة الموسعة حول تصور الرأي العام لعمل النساء في القطاع التجاري، بعد القرارات الاخيرة التي سمحت للمرأة بالعمل في المحلات التجارية الخاصة ببيع المسلتزمات النسائية، كما أجرت لجنة ألواني السعودية العديد من الدراسات للوقوف على وضع عمل المرأة السعودية، وخرجت بضرورة تسليط الضوء على عمل المرأة السعودية في قطاع تجارة التجزئة. وتوصلت نتائج الدراسة الاستقصائية الى أن أسباب رفض 31% العمل في مجال تجارة التجزئة يتعلق بنقص الوعي بمفهوم تجارة التجزئة وماهيتها، فيما عزت 25% العزوف عن العمل في القطاع للضغوط العائلية وعدم تقبل أولياء الأمور للفكرة، بينما ارتبطت الموافقة على العمل لدى فئة محدودة لا تتجاوز 5% بفكرة تأمين المواصلات وهو عكس ما كان متوقعاً. واستحوذ العمل في مجال بيع مستحضرات التجميل على 37% من إجابات استبيان الدراسة، وكان الخيار الأفضل ل 33% من النساء العمل في محلات بيع الألبسة، بينما كانت نسبة الراغبات في العمل بمحلات الألبسة الداخلية 14%، واهتمت 16% من النساء بالعمل في الشؤون الإدارية لمعارض الأثاث أو العمل في محلات البصريات. وبين البحث الذي تضمن مقابلة العديد من مديري الموارد البشرية ضرورة إطلاق حملات توعية في مجال قطاع تجارة التجزئة وتسليط الضوء على قصص النجاح التي حدثت خلال العام الماضي من خلال تصوير قصص النجاح وذكر فوائد العمل في قطاع تجارة التجزئة التي استحوذت على النسبة الأكبر بين المشاركات بمجموع 35% من الأصوات، بينما طالبت 33% من النساء بتوضيح وشرح مفصل للقوانين المنظمة للعمل في قطاع البيع بالتجزئة، واقترحت 19% من النساء اعطائهن الفرصة لاختيار ساعات العمل او الدوام بشكل جزئي لمواجهة بعض العراقيل التي تقف حائلاً أمامهن. يذكر أن تحالف ألواني أطلق في المملكة ضمن 17 دولة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا في شهر ايار من هذا العام بهدف تحسين وضع المرأة وتمكينها في شتى المجالات، ويعمل على المستويين الوطني والإقليمي لزيادة الوعي والشفافية حول أهم التحديات التي تعيق المشاركة الكاملة للنساء في المجتمع، بالإضافة الى نشر قصص النجاح المتعلقة بالقيادات النسائية في المنطقة باستخدام تقنيات مبتكرة، ويتم دعمه من قبل الحملة الدولية للمرأة.