رفع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين احسان أوغلي أسمى عبارات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمبادرته السامية لعقد القمة الاستثنائية الرابعة التي عقدت قبل بضعة أسابيع في مكةالمكرمة، والتي أبرزت مفهوم التضامن الإسلامي، وعملت على تأصيل العمل الإسلامي التضامني المشترك، وجعله عملا مؤسسيا فاعلا. جاء ذلك في كلمته أمام اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية المنعقد في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة خلال الفترة 9 – 11 سبتمبر 2012، وأكد أوغلي أنه تم الاتفاق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على متابعة تنفيذ الخطة القطاعية الخاصة بالتنمية في مدينة القدس التي تم اعتمادها في القمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة التي عقدت في مكةالمكرمة في رمضان الماضي، مشيرا أن المنظمة شرعت بالفعل كذلك في الاتصال مع عدد من الدول لدعم المشاريع المتضمنة في الخطة. وعبر الأمين العام عن قلقه العميق نتيجة تواصل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في سوريا وتفاقم أعمال العنف المفرط، مشيرا إلى إجراء اتصالات عديدة مع القادة السوريين منذ بداية الأزمة ودعوة الحكومة السورية في مناسبات عديدة إلى التوقف فورا عن استخدام القوة المفرطة ضد المواطنين السوريين وإلى الاستجابة لتطلعاتهم ومطالبهم المشروعة في المشاركة السياسية والحكم الرشيد. وبالنسبة للوضع في ميانمار، قال أوغلي :قمنا بإجراءات حاسمة لحشد الجهود الدولية لوقف الأعمال اللاإنسانية ضد مسلمي الروهينجا بالتواصل مع المنظمات الدولية والإقليمية وحكومة ميانمار نفسها، وفيما يخص العراق بين الأمين العام إلى أنه اتفق مع رئيس الوزراء العراقي على تطوير العلاقة بين المنظمة والعراق وأهمية عقد مؤتمر مكة الثاني في بغداد خلال هذا العام، ومازالت الاتصالات جارية بين المنظمة والعراق للإعداد والتحضير لعقد هذا المؤتمر، داعيا إلى تعزيز العلاقات فيما بين الطوائف الإسلامية المختلفة في العراق، والحيلولة دون حدوث ما من شأنه إذكاء نار الفتنة الطائفية التي تستهدف وحدة المسلمين. من جهة أخرى أعرب أوغلي عن إدانته الشديدة للتفجيرات الإرهابية التي وقعت في بغداد وبعض المحافظات العراقية الأحد الماضي وأدت إلى سقوط العديد من الضحايا الأبرياء بين قتلى وجرحى. وأعرب عن خالص تعازيه لأسر الضحايا ودعا جميع الكتل السياسية العراقية على نبذ خلافاتها وتغليب المصلحة الوطنية والسير بالبلد نحو الاستقرار والأمن.