لم تكن قضية التأجيل التي تمسك الاهلاويون بها بشأن مواجهتهم الدورية امام الاتحاد حتى تحقق لهم ما أرادوا هي الأولى من نوعها فقد تعودنا وفي كل موسم رياضي أن نواجه مثل تلك المطالب من المؤجلات بحجة أن المهمة الوطنية تفرض على لجنة المسابقات الاستجابة لمطالبها حتى لا تكون سبباً في خسارة تلك المهمة وتؤثر في حضور أنديتنا المسابقات الخارجية. وليت انديتنا تفلح، بل ان الاستجابة لمطالبها قد تضر بجدولة مسابقاتنا المحلية وتؤثر أيضاً في الاندية من حيث لا تعلم خلال تلك المشاركات وكأنها تقدم الأعذار مبكراً لاخفاقاتها وتضع لجنة المسابقات شماعة لخسارتها. ولعل البداية التي فتحت باباً عجزت لجنة المسابقات عن إغلاقه حتى الآن هي قضية التأجيل الشهيرة لفريق الاتحاد التي تمت الموافقة عليها واصبحت بعد ذلك دليلاً يستند عليه بقية الأندية في الاستجابة لمطالبها أسوة بفريق الاتحاد. وما يقوم به رئيس لجنة المسابقات فهد المصيبيح في محاولة الوقوف ضد أي قرار للتأجيل بعد ان تم رفض طلب نادي الاتحاد الموسم الماضي بتأجيل مواجهته امام الشباب لعدم توفر الاسباب المقنعة رغم كون الاتحاد في مهمة وطنية وقتها يؤكد أن الرجل يحاول قدر المستطاع القضاء على ظاهرة التأجيل التي بلا شك لا تخدم الكرة السعودية وجدولة المسابقات لديها وتؤثر بشكل او بآخر في سير المنافسات المحلية. ورغم كل المحاولات التي يقوم بها المصيبيح ورفاقه في لجنة المسابقات التي سبق وان نالت نصيبها من الانتقاد اللاذع بحرصه على عقد سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولي الاندية قبل بداية الموسم ووضع تصور كامل عن جدول مبارياتها من خلال الربط بين مواعيد المشاركات المختلفة للاندية والمنتخبات على صعيد المشاركات الخارجية الا أن الأندية فيما يبدو لا تلتزم في ظل غياب احترافية العمل لديها. قد يكون للاندية بعض الحق وليس الحق كاملا، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه دائماً.. ألم يكن هناك اجتماع مع لجنة المسابقات وكانت الاندية على اطلاع كامل بمواعيد مبارياتها المحلية والخارجية فلماذا لم تعترض وقتها على الجدول؟ وهل يعتبر مطلب الاهلي حقا مشروعا بحجة انضمام سبعة من لاعبيه مع المنتخب وقبله الاتحاد الموسم الماضي عندما اعترض على غياب احد عشر لاعبا موزعين بين المنتخبين الاول والاولمبي او ما حدث مع الهلال عندما طالب بتاجيل مواجهته الدورية امام الاتحاد بسبب الاجهاد الذي كان عليه لاعبوه بعد مواجهتهم الغرافة القطري. المبررات كثيرة وتحتاج لجنة المسابقات لوضع ضوابط صارمة للتأجيل بموافقة الاندية على تلك الضوابط حتى لا تصبح الوطنية ذريعة موسمية غير مقبولة للتأجيل او نستمع في كل مرة لحجج غير منطقية.