أصدرت مجموعة سيتي جروب تقريرا يشير إلى تحول السعودية إلى مستورد للنفط بحلول عام 2030، على أن صحيفة الرياض نشرت في عددها رقم 16140 الصادر في 14 شوال الموافق 1 سبتمبر 2012 دراسة نفطية متخصصة قررت أنه من المتوقع ارتفاع الاستهلاك المحلي في السعودية من النفط عن المعدل الحالي المقدر بنحو 4ر2 مليون برميل يوميا ليصل إلى 5ر6 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2030. ومن ناحية أخرى ووفقا لصحيفة الشرق العدد الصادر في 6 سبتمبر قال بعض الخبراء ان السعودية تملك احتياطيات نفطية هائلة يمكنها من الاستمرار في تصدير النفط لسنوات طويلة مشيرين إلى أن هذا التقرير مبالغ فيه، على أننا يجب أن نأخذ في الحسبان أن السعودية كما يقول البنك تستهلك النفط ومشتقاته لتوليد نصف الطاقة الكهربائية التي تستهلكها البلاد وينمو عليها الطلب بمعدل 8%، وفي نفس الوقت تستهلك جميع إنتاجها من الغاز الطبيعي، وأيا كان الأمر فإن الزيادة في السكان ونمو الطلب على الكهرباء بالمعدل المشار إليه سيجعلنا نميل إلى تصديق تقرير السيتي جروب، إلا إذا نفذنا حزمة حلول منها تنمية الاعتماد على الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء والمياه المحلاة، وفي نفس الوقت التقليل من استهلاك البنزين بتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة والشاحنات، وهو ما سيساعدنا عليه شبكة القطارات التي سننشئها بين المدن وفي المدن نفسها دون أن ننسى الطاقة النووية، ولكن هذه لها محاذيرها ومخاطرها، وقد نستغني عنها إذا نجحنا في اكتشاف حقول جديدة للغاز الطبيعي، ولو أن نتائج البحث حتى الآن غير مشجعة، ويبقى أن نخطو خطوات جادة في ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه المحلاة التي تهدر الآن بدون حساب.