نحن نستهلك جزءاً كبيراً من نفطنا يقدر ب 5ر3 ملايين برميل يوميا وفقا لما ذكرته إحدى الصحف ، ورغم أن هذا الرقم يعتبر عاليا ، إلا أنه ليس بعيدا عن الحقيقة ، ففي عام 2008 ذكر تقرير لشركة BP العالمية للطاقة أن استهلاك السعودية من النفط يقدر ب 5ر2 مليون برميل يوميا ، وذلك في عام 2008 ولهذا فمن المنتظر ومع استهلاكنا المتزايد للكهرباء الذي ارتفع بنسبة 10% في العام الماضي ، ويمكن أن يزداد بنسبة 7% سنويا أن يزداد استهلاكنا من البترول ومشتقاته ، وأنه في حالة استمرارنا في استهلاك الكهرباء بهذا المعدل ، ناهيك عن محطات التحلية ، فإننا سنتعثر فيما نصدره من البترول بعد عشرين عاما ، وقد أوضح الدكتور هاشم يماني رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة أن استهلاك السعودية من النفط دعاها إلى التفكير في ضرورة وجود طاقة بديلة وجديدة واستغلالها بشكل أقل لمحافظة المملكة على صدارتها في مجال الطاقة ، وأكد أن هناك اتجاها بتزايد الاعتماد العالمي على الطاقة النووية والمتجددة التي أسهمت بما نسبته 12% من مجموع الطاقة في عام 2007 ، وأنه من المتوقع الوصول إلى 19% بحلول عام 2030، ومن المنتظر أن تضع السعودية سياسة للطاقة ستبين مقدار الكهرباء التي ستنتجها عن طريق المحطات النووية وفي أي إطار زمني سيتم تنفيذ هذا الأمر .. والمهم في نهاية المطاف ومهما تعددت مصادر الطاقة أن نحرص على ترشيد استهلاكها.