يطلق معالي الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الهيئة العالمية للمساجد في الرياض بحضور عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وعدد من الدعاة، وذلك في قاعة مكارم بفندق ماريوت الرياض مساء يوم غد الاثنين. وقال أمين عام الهيئة العالمية للمساجد الدكتور احمد بن سالم باهمام إن الهيئة العالمية للمساجد هي أحدث مؤسسة عالمية تابعة للرابطة وأول هيئة عالمية متخصصة في العناية بشؤون المساجد ولها شخصية اعتبارية مستقلة وهدفها الأساسي العناية بالمساجد والقيام برسالتها على الوجه المطلوب . واوضح الأمين العام أن المقر الرئيس سيكون مدينة الرياض وتسعى الهيئة الى تحقيق مجموعة من الأهداف من ابرزها بناء وترميم المساجد في العالم وتنشيط رسالة المساجد في المجتمع لتؤدي وظيفتها الدينية والتربوية والعناية بالأئمة والخطباء ودعمهم ماديا ومعنويا والمحافظة على قدسية المساجد وطهارتها وصيانتها. وحول الوسائل التي ستتبعها الهيئة لتحقيق اهدافها قال د. باهمام ستقوم الهيئة باتخاذ مجموعة من الوسائل لتحقيق اهدافها ومنها عقد الدورات التدريبية للأئمة والخطباء والقائمين على المساجد في مجالات الدعوة وغيرها لرفع مستواهم وتطوير أدائهم في مجال الاشراف على المساجد ومرافقها وتنظيم شؤونها وإنشاء أوقاف يصرف ريعها على المساجد وكفالة ائمتها وإجراء مسح شامل لاحتياجات الدول من المساجد وخاصة المناطق الأشد حاجة من العالم ووضع الخطط والدراسات اللازمة لتشغيل المساجد التي تم بناؤها وتنشيط مهمتها في خدمة المجتمع وإعداد المواد العلمية الصحيحة المقروءة والمسموعة والمرئية التي توافق القرآن والسنة وتوفير المصحف الشريف بترجمات معانيها والاستفادة من التقنيات الحديثة في هذا المجال . واوضح الأمين العام للهيئة العالمية للمساجد أن أنشاء الهيئة في هذا الوقت جاء انطلاقا من الرسالة السامية التي تضطلع بها رابطة العام الإسلامي وانطلاقا من الدور السامي الذي تقوم به الرابطة للعناية بشؤون المسلمين في مختلف انحاء العالم ومن هنا رأت أن تقوم بإنشاء هيئة مستقلة للعناية بشؤون المساجد في العالم الإسلامي ايمانا منها بالدور التربوي والحضاري الذي تقوم به المساجد في الأمة والمجتمع وهي من بين الوسائل الهامة للتعريف بالإسلام ورسالته الخالدة والذي جاء للناس كافة ولم تخص به أمة بعينها ولتقوم بدورها في نشره في انحاء العالم كما أن الهيئة ستعمل على تصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة والسائدة عن المسلمين في مختلف أرجاء العالم ولتعمل على أن يستعيد المسجد مكانته كمصدر هام للإشعاع الحضاري والإنساني والتربوي والذي قام به منذ فجر الإسلام وحتى وقتنا الحالي. واختتم تصريحه منوها بالعناية الكبيرة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشؤون المساجد والذي بدأ مبكرا منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وخلفه قادة هذه البلاد المباركة من بعده ، مبينا ان انشاء الهيئة هو إحدى الثمار اليانعة لذلك الاهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين والذين لا يألون جهدا في العناية في كل ما يهم المسلمين في جميع ارجاء العالم.