لا تخل تجربة الشاعر الكويتي الأستاذ محمد علي الفايز - رحمه الله - من ذكر مفردة البحر أو أي شيء يتعلق به، فقد ناجاه وحاوره وأفصح له بأسراره وباح له عن عشقه وألمه.. لذلك نراه يرتبط بالبحر في كل ما ينظمه من شعره، وقد حملت دواوينه بعضاً مما يدل على اشتغاله بالبحر شعراً فمن هذه الدواوين: (مذكرات بحار) و(العودة إلى ميناء النبوءة) وهو يذكر في عشق للبحر بالشاعر السعودي إبراهيم صعابي وبالروائي السوري حنا مينا.. حيث أصدر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مؤخرا كتاب جديد وسمه ب(محمد الفايز شاعر البحر) كتبه الناقدان الدكتور فايز الداية والأستاذ عبدالله خلف. وقد جاء في تقديم الكتاب أن الفايز أبدع في القصائد والمقطوعات والقصص فنجد التنوع في الأجناس الأدبية وفي الأساليب فتكون المتعة الجمالية مع الفن في الصور والرموز في تشكيلات اللغة والبنى الغنائية والملحمية والسردية.. كما ضم الكتاب دراستين متعمقتين في تجربة الفايز الشعرية تناولت السمات الملحمية والملحمة والحداثة والغنائية وتداخلها مع الملحية والأساليب التعبيرية والرسالة، وعندما هجر القصة إلى الشعر والحنين إلى الماضي ومواقف إبداعية عند الفايز.. إلى جانب ما تضمنه الإصدار من النماذج الشعرية للفايز.