يعقد في الرابع من تموز - يوليو المقبل في عمان المؤتمر الدولي الإسلامي الأول، وموضوعه «حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر» ويشارك فيه نحو (170 ) عالما ومفكرا من كبار الشخصيات الإسلامية يمثلون أكثر من 40 دولة في العالم من بينها المملكة العربية السعودية . ويهدف المؤتمر إلى إبراز عدد من المفاهيم والأفكار التي اشتملت عليها رسالة عمان حول حقيقة الدين الاسلامي ومبادئه وما يدعو اليه من وسطية واعتدال ورفض للعنف وقيمه النبيلة في الوقت الذي تواجه فيه الأمة محاولات باطلة من الاتهام والتشكيك. وقال وزير الأوقاف الدكتور عبد السلام العبادي الناطق الرسمي باسم المؤتمر الإسلامي الدولي الأول ان رسالة عمان تمثل رؤية متكاملة لتعامل المسلمين مع المجتمع الإنساني . وأضاف في مؤتمر صحفي في الديوان الملكي بعمان ان موضوعي التكفير والفتوى سيكونان احد أهم محاور عمل المؤتمر الإسلامي في سبيل تقديم معايير واضحة تفسر الأصول والشروط الناظمة لهاتين المسألتين . وقال العبادي ان هذا المؤتمر الذي ستحضره العديد من الشخصيات التي تمثل مختلف المذاهب الاسلامية يؤكد على حقيقة ان الجميع يلتقون على سلام واحد لأن هدفه هو التلاقي والحوار بين مختلف هذه المحاور . وبين ان احد غايات المؤتمر التأسيس لإعلام إسلامي معاصر يصل إلى العالم لتوضيح صورة الإسلام الحقيقية عبر الاستفادة من الفضائيات بخطاب إسلامي معاصر . وأكد في رده على سؤال مرتبط بغياب الاتجاه السلفي عنه أنهم لم يستبعدوا بل دعي بعضهم، وقال ان «السلفية لا تشكل مذهبا إنما هم رؤية ولا يوجد تحفظ على مشاركتهم» . ويشارك في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام مراجع إسلامية من العلماء والباحثين يمثلون مؤسسات إسلامية من كافة المذاهب والمدارس والاتجاهات الفكرية ويتبوأون أهم المراكز العلمية والدينية والسياسية ويمتلكون أوسع قاعدة شعبية للتأثير والإقناع ويناقش المشاركون 45 بحثا وورقة عمل. وتتوزع البحوث على ثلاثة محاور هي الملامح الأساسية والصفات العامة للإسلام في تعامله مع المجتمع الإنساني والمعوقات التي تعترض الإسلام في المجتمع المعاصر وسبل مواجهتها وتصحيح الصورة عن الإسلام في المجتمع المعاصر. ومن ابرز الموضوعات التي سيتناولها المشاركون وسطية الإسلام وحقوق الإنسان في الإسلام والغلو والتطرف والإرهاب وموقف الإسلام منها وأولويات الإصلاح وضوابطه من وجهة نظر إسلامية والأقليات والمواطنة ومسؤولية العلماء تجاه الأمة ومعاملة المسلمين مع غيرهم من حيث المبادىء والتطبيق والخطاب الإسلامي المعاصر والتأسيس لإعلام معاصر يبين صورة الإسلام الحقيقية وتشكل رسالة عمان وفق مدير مؤسسة آل البيت إبراهيم شبوح منطلقاً لمناقشات العلماء والمفكرين باعتبارها مرتكزا للبحث والتخطيط لعمل بناء مجد لخدمة المسلمين يقوم عليه المتبصرون من علماء الأمة بهدف توضيح حقيقة الدين الإسلامي ومبادئه ومنزلة الإنسان فيه وأسلوب التعامل مع غير المسلم وأهداف الدعوة الربانية في نشر العدل والعفو واحترام العهود والتوازن والاعتدال والوسطية. وأضاف انه «لا بد من بلورة جميع الأفكار ثم الحوار مع الديانات الأخرى». ويذكر أن رسالة عمان صدرت العام الماضي باعتبارها نصاً مكثفاً لحقيقة الإسلام للرد على ما يتعرض له من سوء فهم خصوصا بعد أحداث الحادي عشر من أيلول . ويشارك في جلسات المؤتمر علماء من الاردن وايران وروسيا ومصر وبريطانيا وفلسطين وسوريا والمغرب والمانيا والسعودية ولبنان وتركيا وقطر والجزائر وتونس والبحرين وماليزيا والسودان وبنغلاديش والبوسنة والهرسك والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وباكستان واوزبكستان والهند واذربيجان ونيجيريا واندونيسيا واليمن وليبيا وسنغافورة والمالديف والبرازيل والنمسا وجنوب افريقيا وتايلند وتنزانيا وغيرها .