تقيم الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي اليوم العالمي للعلاج الطبيعي تحت شعار "الحركة من أجل حياة أفضل اليوم بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك سعود. وأوضح عضو مجلس إدارة الجمعية رئيس اللجنة الفنية "أخصائي أول" محمد الغامدي أن اليوم العالمي للعلاج الطبيعي يعقد في 8 سبتمبر من كل عام، وهو فرصة لأخصائيين العلاج الطبيعي في جميع أنحاء العالم لزيادة الوعي حول دورهم المهم في الحفاظ على الصحة والحركة والاستقلالية لدى الأشخاص، حيث تم تأسيس هذا اليوم عن طريق الاتحاد العالمي للعلاج الطبيعي في عام 1996، وهو يصادف التاريخ الذي تأسس فيه الاتحاد عام 1951. وذكر أن الجمعية عضو فاعل في الاتحاد العالمي للعلاج الطبيعي منذ العام 2003م، مشيراً إلى أن الجمعية تشارك بهذا اليوم بشكل سنوي، وذلك لنشر الوعي عن العلاج الطبيعي ودوره في تعزيز الصحة في المجتمع المحلي. وأضاف الغامدي بأن العلاج الطبيعي يعد من الوسائل المهمة لتعزيز صحة الفرد ولياقته وتأهيله للقيام بأنشطته الحياتية بشكل أفضل، وقد بينت الدراسات الحديثة أن الأشخاص الأكثر نشاطاً هم الأكثر قدرة على الاستمرار في العمل، والانخراط في المجتمع والاستمتاع في الحياة، وهذا يبين الدور الهام الذي يقوم به أخصائيو العلاج الطبيعي في مساعدتهم على القيام بذلك في كل مرحلة من مراحل حياتهم. وأشار إلى أنه يتم تعليم أخصائيي العلاج الطبيعي على مدى عدة سنوات، ما يعطيهم معرفة تامة عن أجهزة الجسم والمهارات اللازمة لعلاج مجموعة واسعة من المشاكل الصحية، مؤكداً على أن هذا التعليم يكون على المستوى الجامعي، وفي مستوى يسمح للأخصائيين بالممارسة بشكل مستقل، كما أن التعليم المستمر يضمن بقاء الأخصائي على اتصال بأحدث التطورات في مجال العلاج الطبيعي وتطبيقاته. وأكد الغامدي على أن أخصائيي العلاج الطبيعي هم خبراء في التطوير والمحافظة على قدرة الناس على الحركة والعمل في جميع مراحل حياتهم، وذلك من خلال فهمهم لكيفية حركة الجسم ومسببات مشاكل الحركة، ويستطيع الأخصائيون تعزيز الصحة، وتحسين الحركة بشكل مستقل، كما يستطيع أخصائيو العلاج الطبيعي تشخيص المشاكل التي يسبيها الألم، والمرض والعجز وإصابات العمل والرياضة وآثار الشيخوخة والخمول وتقديم العلاج المناسب لهذه المشاكل. وبيّن أنه في كل عام يقوم أخصائيو العلاج الطبيعي في أنحاء العالم بمساعدة الملايين من البشر من خلال برامج الوقاية من الأمراض غير المعدية مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري والأمراض التنفسية المزمنة والسرطان.