سوريا تعيش هذه الأيام مأساة دموية، فالشعب يقتل دون هوادة، ولنتساءل ماذا يريد الأسد طالما ان كل فئات الشعب ترفض بقاءه وتطالبه بالرحيل وترك السلطة لزعيم يختاره الشعب، فقد بلغ عدد القتلى حتى تاريخه أكثر من 14000 قتيل بين طفل وشيخ وثكلى ومريض. إن المعارضة السورية بكافة فئاتها تستغيث بطلب المساعدة ضد الطاغية بشار الأسد وجوقة الضباط الكبار الذين يدعمونه ويقتلون الثوار بالدبابات والأسلحة الثقيلة. الملك عبدالله - أيده الله - هاتف الأسد يحثه على ترك السلطة، فقد طفح الكيل وخابت جهود كوفي عنان مبعوث الدول العربية وهيئة الأممالمتحدة والذي تتهمه المعارضة بأنه خادم الأسد وإيران. المواطن السوري يحمل روحه على كفه ويتلقى الرصاص بصدره وهو يصر على رحيل الطاغية الأسد وأزلامه إلى غير رجعة، والمعارضة السورية لا تمتلك السلاح كي ترد على بشار وأعوانه. في غضون ذلك تحاصر دبابات الجيش السوري كافة المحافظات فيما طالب المجلس الوطني السوري في بيان للمجتمع الدولي التحرك السريع العاجل على كافة الأصعدة بمنع تكرار المجازر، كما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن مدنا مدمرة بالكامل. وقد أكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية حرص المملكة على التعامل مع الأزمة السورية وفق القواعد الدولية الشرعية وعبر المجلس الدولي المعني بحفظ الأمن والسلم الدوليين وهي الجهود التي للأسف تم اجهاضها وتعطيلها بالفيتو ما أعطى فرصة سحق الشعب السوري الأعزل. إنها مشاعر وصور للأبرياء الذين لا ذنب لهم، إنها مأساة زيف الشعارات وهلامية القرارات. إن تخاذل الأممالمتحدة والجامعة العربية في استخدام الصلاحية لوقف حمام الدم الذي تشهده مدن سوريا في خيبة التصعيد الخطير الذي تشهده في ظل خيبة الأمل من مجلس الأمن الدولي، وان الدماء الزكية التي تراق كل يوم على أرض سوريا الحبيبة لا يمكن ان تذهب هدراً. وقال سعود الفيصل: (ان من يثبت تورطه في الأعمال المشينة يجب أن تطوله يد العدالة الدولية وأن يعرض أمره على محكمة الجنايات الدولية) ودعم الجهود التي يبذلها مبعوث الدول العربية والدولية كوفي عنان. إن الموقف يتطلب انقاذ سوريا من السفاحين الذين لا هم لهم إلا القتل والثراء، والسؤال يطرح نفسه أين الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية. إن العرب والأممالمتحدة يتغنون في التضامن حتى أصبح هذا الشعار كموسيقى الروك اند رول التي تطرب الأسماع وتثير البهجة والسرور.وأكدت منظمة حقوق الإنسان بأن النظام زرع ألغاماً قرب الحدود مع لبنان وتركيا لمنع الفرار من الإبادة في سوريا، فيما رأى الثوار جنوداً سوريين يزرعون ألغاماً لحصد الثوار وقمعهم دون هوادة.