كشف الدكتور أحمد الرميان استشاري المخ والأعصاب لدى الأطفال بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض أن قسم الطوارئ بالمدينة استقبل 29 حالة غرق لأطفال في عمر 12 سنة فما اقل، خلال خمس سنوات ، 66% لذكور ، مؤكداً أن80% من حالات الغرق يمكن تفاديها او منعها بإذن الله وذلك من خلال توفير السياج او الحواجز حول مكان السباحة. وأوضح في تصريحات صحافيه ل "الرياض" أمس أن جميع الحالات كانت نتيجة سقوط غير متعمد في الماء وأن جميعها لا يعرف السباحة، مشيراً إلى 72% من حالات الغرق حدثت في أحواض السباحة، 82% كانت في أحواض السباحة العامة و 19% حصلت في أحواض السباحة الخاصة. وقال : 80% من حوادث غرق الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنتين و50% ممن تزيد عن عامين حدثت خارج المنزل ، بينما حدثت 10% في " الغسالة " و10% في "سطل الماء" وأن 50% من حوادث الغرق لمن تزيد أعمارهم عن السنتين حدثت داخل المنزل، وأن 96% من هذه الحالات اكتشفت بواسطة العائلة وكانت هناك محاولة إنعاش من قبل أفرادها. وأضاف الرميان أن 89% من الحالات التي تم اكتشافها من قبل العائلة كانت فاقدة للوعي لحظة اكتشافها، و 79% من الحالات لا توجد بها دلائل على التنفس، وأن محاولة الانعاش في مكان الحادث كانت عند 55% من هذه الحالات حيث إن وجود التدريب لحالات الإنعاش القلبي كانت في حالة واحدة فقط قبل اكتشاف الحالات من قبل العائلة. وأشار إلى أن 60% من حالات حوادث غرق الأطفال بقيت في الماء لمدة 10 دقائق فما اقل و 40% لأكثر من 10 دقائق. وأكد أن 13% فقط من هذه الحالات كان هناك من يلاحظ الأطفال وهم يسبحون إلا أنه مع الأسف فإن 75% من هؤلاء المراقبين لا يستطيعون السباحة، وحالة واحدة فقط كان الملاحظ متدربا على عملية الإنعاش القلبي. وحول توفر وسائل السلامة أوضح د.الرميان أن وجود السياج او بوابة حول المسبح كان فقط في 41% من هذه المسابح التي شهدت حالات الغرق فيما توفرت وسائل الأمان الاخرى كغطاء المسبح او ستر النجاة في اقل من 50% من الحالات. وحول وسائل وسبل الوقاية من حوادث الغرق أكد الرميان ضرورة وجود تعليمات تعطى لكل مستخدمي المسبح في الأماكن العامة ووجود سياج (بوابة) حول المسبح على ارتفاع لا يقل عن 4 أقدام كما يجب ان يحيط السياج بالمسبح من جميع الجوانب على أن يبعد السياج عن المسبح بمسافة اكثر من 50 سنتمترا ويفضل ان يكون هناك صوت تحذيري عند فتح باب المسبح مع وجود حبل او ستره نجاة وكذلك وجود مراقب قادر على السباحة لمراقبة الأطفال. الجدير بالذكر وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية أدى الغرق إلى الذهاب بحياة ما يزيد عن 17500 وفاة لدى الأطفال والمراهقين من عمر صفر إلى 19 سنة خلال عام واحد، وأن الغرق يعتبر في المرتبة الثانية بعد حوادث السيارات لأسباب الوفيات الناتجة من إصابات الحوادث غير المتعمدة.